أقر رئيس تخطيط السياسات في وزارة الخارجية السعودية السفير "رائد كريملي"، بإجراء بلاده مباحثات مع إيران، وقال إنها تستهدف استكشاف طرق للحد من التوتر بالمنطقة.
وأعرب "كريملي"، في حديث مع "رويترز"، عن أمله في نجاح المحادثات، لكنه أكد أنه من السابق لأوانه الوصول إلى أي استنتاجات محددة.
وهذا أول اعتراف رسمي من مسؤول سعودي، عن إجراء مباحثات بين المملكة وإيران.
والأربعاء، أعلن الرئيس العراقي "برهم صالح"، أن بغداد استضافت أكثر من جولة حوار، بين السعودية وإيران، خلال الفترة الماضية.
والتقى وفد سعودي بقيادة رئيس جهاز المخابرات "خالد بن علي الحميدان"، بمسؤولين إيرانيين في بغداد في 9 أبريل/نيسان.
ومن المتوقع أن تجري المملكة مزيدا من المحادثات هذا الشهر، وفقًا لمصادر متعددة من بينها مسؤول غربي مطلع على المحادثات.
والخميس، نقلت وكالة "فرانس برس"، عن مسؤول سعودي مقرب من مركز الحكم في المملكة، استبعاده حدوث اختراق سريع في المفاوضات التي تجريها بلاده مع إيران، التي تتنافس معها منذ سنوات على النفوذ الإسلامي والإقليمي.
وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، إن توقعات السعودية من حوارها مع إيران "محدودة".
إلا أنه ذكر أن المحادثات ستساعد المملكة في توجيه رسالة إلى إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، مفادها "أننا عقلانيون ومنفتحون على الحوار".
ويمثل الحوار الذي يستضيفه العراق أول جهد جدي لنزع فتيل التوترات منذ قطع العلاقات بين السعودية وإيران في 2016، إثر مهاجمة بعثات دبلوماسية سعودية في إيران على خلفية إعدام رجل دين شيعي معارض في المملكة.
وتأتي التحركات في وقت يضغط الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، والذي خرج منه سلفه "دونالد ترامب".
وتتحرّك المملكة لخفض درجة التوتر على جبهات عدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك التصالح مع قطر بعد قطيعة دامت ثلاث سنوات.
وعلى الصعيد الداخلي، تسعى لبلاد لجذب الاستثمارات لتمويل مشاريعها العملاقة الطموحة، وتنويع مواردها بدل الاعتماد على النفط.