أعلنت شركة "موانئ دبي" العالمية، الأحد، أنها توصلت إلى عقد امتياز في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مدته 30 عاما.

وأوضحت الشركة أنها وقعت وثيقة بتعديلات على بنود العقد عقب مراجعة بعض الشروط الموقعة في مارس/آذار 2018، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".

لكن "موانئ دبي" لم تكشف عن فحوى التعديلات، مكتفية بالقول إنها تدعم خطط رئيس الكونغو "فيلكس تشيسكيدي" لتطوير التجارة والقطاع اللوجستي.

وأفادت الشركة الإماراتية بأنها بصدد البدء في مشروع ميناء بنانا بالمياه العميقة، المتوقع أن يستغرق عامين، لكنها لم تذكر متى تبدأ أعمال البناء.

وفازت "موانئ دبي" بامتياز الميناء المطل على المحيط الأطلسي في 2018 من خلال مشروع مشترك مع الحكومة الكونغولية، وأعلنت آنذاك أنها ستحوز 70%، لتؤول الـ 30% الباقية للحكومة.

وكان من المقرر بدء أعمال البناء في الميناء هذا العام 2021، والانتهاء منه في غضون عامين.

مشروع الكونغو جاء لاحقا لإعلان "موانئ دبي"، الخميس الماضي، توقيعها اتفاقًا مبدئيًا مع وزارة النقل الإثيوبية، للتعاون في مجال البنية التحتية اللوجيستية في البلد الواقع شرق أفريقيا، إلى جانب إقامة ممر تجارة يصل إلى إقليم أرض الصومال، الإقليم الانفصالي غير المعترف به في الصومال.

وتعمل الشركة الإماراتية على تطوير ميناء "بربرة" في إقليم أرض الصومال، وتعمل على توسعته، وتأمل أن يصبح بوابة رئيسة للتجارة بالنسبة لإثيوبيا، بما ينهي كونها دولة حبيسة.

وجاء الاتفاق على المشروع الإثيوبي وتوسعات "موانئ دبي" الأفريقية تزامنا مع تفاقم أزمة "سد النهضة" الإثيوبي بين السودان ومصر وإثيوبيا، مع تعثر المفاوضات الفنية، التي بدأت منذ نحو 10 سنوات، ويديرها الاتحاد الأفريقي منذ أشهر؛ ما يهدد مصر والسودان بفقدان كميات كبيرة من حصتهما في نهر النيل.

ويرى مراقبون أن مشروعات الإمارات الأفريقية من شأنها إضعاف الموقف المصري من أزمة سد النهضة، خاصة مع استمرار إبرام اتفاقيات تعزز شراكتها الاقتصادية مع إثيوبيا.