الصحة العالمية تجيز لقاح سينوفارم الصيني.. ماذا يعني ذلك؟

الأحد 9 مايو 2021 09:32 م

منحت منظمة الصحة العالمية موافقة طارئة للقاح "كورونا" الذي تصنعه شركة "سينوفارم" الصينية المملوكة للدولة، وبهذا يصبح أول لقاح طورته دولة غير غربية يحظى بدعم المنظمة.

وكانت "الصحة العالمية" قد وافقت في السابق على اللقاحات التي تصنعها شركة "فايزر" و"أسترازينيكا" و"جونسون اند جونسون" و"موديرنا".

لكن السلطات الصحية في بلدان مختلفة -خاصةً الفقيرة في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا- وافقت على الاستخدام الطارئ للقاح الصيني، قبل موافقة منظمة الصحة العالمية.

ومع قلة البيانات الصادرة دوليًا، أحاطت الشكوك منذ فترة طويلة بفعالية اللقاحات الصينية المختلفة، لكن منظمة الصحة العالمية قالت، يوم الجمعة، إنها تحققت من سلامة وفعالية وجودة لقاح "سينوفارم".

وقالت المنظمة إن إضافة اللقاح مكّنت "تسريع وصول لقاح كوفيد-19 للدول التي تسعى لحماية العاملين الصحيين والسكان المعرضين للخطر".

ويوصى بإعطاء اللقاح على جرعتين لمن هم في سن 18 وما فوق، ومن المتوقع اتخاذ قرار في الأيام المقبلة بشأن لقاح صيني آخر طورته شركة "سينوفاك"، بينما يخضع لقاح "سبوتنيك" الروسي للتقييم.

ما أهمية دعم منظمة الصحة؟

ويعد الضوء الأخضر من منظمة الصحة العالميةدليلا للجهات التنظيمية المحلية بأن اللقاح آمن وفعال.

وقال المدير العام للمنظمة، "تيدروس أدهانوم جيبريسوس"، إن التصريح سيمنح الدول "الثقة لتسريع موافقتها التنظيمية على جلب اللقاح الصيني وإعطائه للناس".

ويعني ذلك أيضًا أنه يمكن استخدام اللقاح في برنامج "كوفاكس" العالمي، الذي تم إنشاؤه العام الماضي لمحاولة ضمان الوصول العادل للقاحات لدى الدول الغنية والفقيرة.

ومن المتوقع أن يعطي قرار إدراج اللقاح الصيني للاستخدام في حالات الطوارئ دفعة كبيرة للبرنامج، الذي يعاني من مشاكل الإمداد.

وقبل موافقة منظمة الصحة العالمية، كان لقاح "سينوفارم" يستخدم بالفعل على نطاق واسع، حيث تم إعطاء ما يقدر بنحو 65 مليون جرعة، وتشمل الدول التي تستخدم اللقاح (بالإضافة إلى الصين) الإمارات ومصر وباكستان والمجر.

وراجعت الهيئة الاستشارية التي منحت الموافقة أحدث بيانات اللقاح السريرية وممارسات التصنيع، وقالت إن فعالية اللقاح لحالات "كورونا" التي تظهر الأعراض والحالات الموجودة في المستشفى قدرت بنحو 79%.

وأشارت منظمة الصحة إلى أن عددًا قليلاً من البالغين فوق سن الستين قد تم تضمينهم في التجارب السريرية، لذلك لا يمكن تقدير الفعالية لهذه الفئة العمرية، لكنها قالت إنه لا يوجد سبب للاعتقاد بأن اللقاح سيعمل بشكل مختلف في المتلقين الأكبر سنا.

ولم تتوصل المنظمة بعد إلى قرار بشأن لقاح "سينوفاك" الصيني، حيث قال الخبراء إنهم ينتظرون معلومات إضافية قبل أن يتمكنوا من تقديم توصية.

تتمثل إحدى المزايا الرئيسية للقاحات الصينية في إمكانية تخزينها في ثلاجة عادية بدرجة حرارة 2-8 درجة سليزية، مثل لقاح "أسترازينيكا".

وقالت منظمة الصحة إن "متطلبات التخزين السهلة هذه تجعل لقاح سينوفارم مناسبًا للغاية للأماكن منخفضة الموارد".

تختلف اللقاحات الصينية اختلافًا كبيرًا عن بعض لقاحات "كورونا" الأخرى المستخدمة حاليًا، حيث تم تطويرها بطريقة أكثر تقليدية، وتسمى اللقاحات المعطلة؛ مما يعني أنها تستخدم جزيئات فيروسية مقتولة لتعريض الجهاز المناعي للفيروس دون المخاطرة باستجابة مرضية خطيرة.

أما لقاحات "فايزر" و"موديرنا" فهي لقاحات "mRNA"، وهذا يعني أنه يتم حقن جزء من الشفرة الجينية لفيروس "كورونا" في الجسم، لتدريب جهاز المناعة على كيفية الاستجابة له.

وبالنسبة للقاح "أسترازينيكا"، فهو نوع آخر من اللقاحات، حيث يتم تعديل نسخة من فيروس البرد الشائع في الشمبانزي ليحتوي على مادة وراثية مشتركة مع فيروس "كورونا"، وبمجرد حقنه، فإنه يعلم الجهاز المناعي كيفية محاربة الفيروس الحقيقي.

وتبلغ نسبة فعالية "فايزر" و"موديرنا" حوالي 90% أو أعلى، بينما يُعتقد أن "أسترازينيكا" تبلغ فعاليته حوالي 76%.

وفي أبريل/نيسان الماضي، قال كبير مسؤولي مكافحة الأمراض في الصين إن فعالية لقاحات "كوفيد" في البلاد منخفضة، على الرغم من أنه أصر في وقت لاحق على أن تعليقاته قد أسيء تفسيرها.

المصدر | بي بي سي - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

كورونا لقاح صيني سينوفارم سينوفاك موديرنا فايزر أسترازينيكا لقاح كورونا

بعد سينوفاك الصيني.. مصر تتجه لإنتاج لقاح سبوتنيك الروسي