لوكهيد مارتن الأمريكية تسحب متعاقديها من قاعدة عراقية لمخاوف أمنية

الثلاثاء 11 مايو 2021 11:20 ص

كشفت شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية، الإثنين، أنها تقوم بسحب فرق الصيانة الخاصة بطائرات "إف-16" من قاعدة "بلد" الجوية العراقية لأسباب أمنية.

وتستضيف هذه القاعدة الجوية متعاقدين من الشركة يلعبون دورا حاسما في دعم عمليات طائرات "إف-16" العراقية.

وقال "جوزيف لاماركا جونيور"، مسؤول الاتصالات في الشركة المصنعة للأسلحة في بيان: "بالتنسيق مع الحكومة الأمريكية ومع اعتبار سلامة الموظفين على رأس أولوياتنا، تقوم "لوكهيد مارتن" بنقل فريق إف-16 الذي يتخذ من العراق مقرا له" من دون أن يكشف عدد الموظفين الذين يتم سحبهم.

وأوضح مسؤول عراقي لصحيفة "نيويورك تايمز"، أن الشركة لديها 70 موظفا في قاعدة "بلد"، وسيتم نقل 50 منهم إلى الولايات المتحدة وحوالي 20 إلى أربيل في إقليم كردستان.

وأكد مسؤول كبير في وزارة الدفاع العراقية أن الشركة ستسحب الموظفين بسبب الهجمات الصاروخية المتكررة على القاعدة.

وأشار إلى أن الجهود المبذولة لإقناع الشركة بالبقاء "باءت بالفشل"، وفق موقع "الحرة" الأمريكي.

ولفت إلى أنه عندما طُلب منهم تأجيل القرار، قالوا: "سنغادر خلال شهرين أو ثلاثة، وعندما توفرون الحماية سنعود إلى العراق".

وتزايدت الهجمات الصاروخية التي تشنها ميليشيات مرتبطة بإيران على القواعد العراقية التي تستضيف عسكريين ومتعاقدين أمريكيين، ومن بينها قاعدة "بلد" الجوية.

وقالت الصحيفة إن قرار الشركة الأمريكية "يسلط الضوء على عجز الحكومة العراقية عن كبح جماح الميليشيات" ويأتي بعد نحو عام من تولي "مصطفى الكاظمي" رئاسة الوزراء وتعهده بتقليص النفوذ الإيراني في البلاد.

وكان تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية، صدر مؤخرا، قال إن الميليشيات المدعومة من إيران، ركزت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، على الهجمات على القواعد الرئيسية في العراق، ما دفع المتعاقدين الأمريكيين إلى أن تغادر مؤقتا قاعدة "بلد" التابعة للقوات الجوية العراقية.

ومن المتوقع أن يؤدي قرار "لوكهيد مارتن" إلى إيقاف العدد المتبقي من طائرات "إف-16" في الأسطول العراقي عن العمل، وهو ما يلقي بظلال من الشك على قدرة العراق على محاربة مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" دون مساعدة كبيرة من الولايات المتحدة، وفقا للصحيفة.

واشترى العراق طائرات "إف-16"، في عام 2011، بعد انسحاب القوات القتالية الأمريكية من البلاد، وكان الإعلان عن الصفقة التي قدرت بمليارات الدولارات بمثابة حقبة جديدة من التعاون الأمني بين الولايات المتحدة والعراق.

وسحبت الشركة عناصرها من القاعدة بشكل مؤقت، العام الماضي، بعد تصاعد التوترات مع إيران في أعقاب الغارة الأمريكية التي أدت إلى مقتل الجنرال الإيراني "قاسم سليماني"، في بغداد.

والثلاثاء الماضي، ناقش رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي" مع مسؤولين أمريكيين، انسحاب قوات بلادهم "المقاتلة" من العراق، وتطوير التعاون بين بغداد وواشنطن.

وبعدها بيومين، أكد الرئيس العراقي "برهم صالح" أن بغداد وواشنطن لا ترغبان بوجود عسكري أمريكي دائم في العراق.

ونهاية الشهر الماضي، أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال "كينيث ماكنزي"، أن قواته "مستمرة في العراق ولن تغادر".

وقال "ماكنزي": "نحن في العراق بناء على طلب الحكومة العراقية، ومستمرون في القتال ضد الدولة الإسلامية بالتعاون مع التحالف (الدولي)".

وأضاف: "هذه المعركة لم تنته بعد، أعتقد أننا لن نغادر العراق قريبا".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العراق لوكهيد مارتن أمريكا سحب القوات

قائد القيادة المركزية الأمريكية: قواتنا لن تغادر العراق قريبا

بعد انسحاب لوكهيد مارتن.. العراق يدرس شراء مقاتلات روسية