مسؤول عربي: استئناف البحث في مشروع «القوة المشتركة» قريبا

الأحد 25 أكتوبر 2015 02:10 ص

أكد مستشار الأمين العام للجامعة العربية للشؤون العسكرية اللواء «محمود خليفة» أن الجامعة تملك دلائل مادية على أن دولا، (لم يسمها) تستهدف الأمن القومي العربي ككل، مشيرا إلى أن مشروع القوة العربية سيتم استئناف البحث فيه قريبا.

ونقلت صحيفة «الحياة» اللندنية عن «خليفة» قوله إن تشكيل قوة عربية مشتركة «لا يلزم بالضرورة موافقة الدول العربية كافة على المشروع»، مشيرا إلى أن الجامعة العربية ككيان «تأسس بسبع دول فقط، ويضم الآن 22 دولة».

 وأضاف: «مشروع القوة العربية سيتم استئناف البحث فيه قريبا جدا، بغض النظر عن عدد الدول التي ستوقع على بروتوكوله».

وعن تفسيره كمستشار عسكري للجامعة العربية لطلب تأجيل اجتماع الاتفاق النهائي على بروتكول القوة العربية المشتركة، أجاب «خليفة»: «جميع القوات العربية تخوض الآن مهمات قتالية في أرض العمليات، لمكافحة الإرهاب وحماية أراضيها».

وتابع:«هناك فرق بين مناقشة موضوع وهذه القوات في حال ثبات، ومناقشته والقوات مشتبكة تدافع عن أوطانها ومواطنيها، فهناك عمليات مشتركة في اليمن تقودها السعودية، وتشارك فيها قوات بحرية وجوية مصرية، ومصر تتابع قواتها القيام بعمليات (حق الشهيد) في سيناء ونتائجها».

ورفض «خليفة» اتهام بعض الدول للقوات العربية في أرض العمليات المختلفة بارتكاب انتهاكات إنسانية بحق مدنيين. وقال: «هؤلاء الذين تقتلهم القوات العربية بيدهم أسلحة، وليسوا مدنيين وهناك دول تدعمهم بها، بل إن بعض الجماعات الإرهابية تمتلك أسلحة متطورة توازي ما تمتلكه الجيوش النظامية، إن لم يكن أكثر تفوقاً من بعضها، وبالتالي فإن قتل هؤلاء واجب لحماية المواطنين والأوطان».

وجدد التأكيد على أنه لا يمكن لدولة أخرى غير السعودية أن تشرف على موسم الحج، «فهذه الدولة تاريخيا تنظم هذه الشعيرة المقدسة، ولن يأتي اليوم الذي يملي فيها علينا من ينظم أو لا ينظم شعائرنا، ولا نقبل تحت أي منطلق التشكيك في الدور السعودي».

وأكد أن جامعة الدول العربية رصدت «نداءات استغاثة من جماعات إرهابية في المنطقة بعد تحرك الجيوش العربية في اليمن وسيناء والصومال، وبؤر صراعات أخرى على الساحة العربية»، مضيفاً: «لدينا تسجيلات موثقة بهذه النداءات، التي يستغيث فيها الإرهابيون بدول إقليمية، ما يؤكد استهداف الأمن القومي العربي إجمالاً، وليس دولة من دون أخرى».

وكشف مراقبون في سبتمبر/أيلول الماضي، أن خلافات مصرية سعودية، كانت وراء قرار تأجيل موعد اجتماع وزراء الخارجية والدفاع العرب الخاص بتوقيع بروتوكول إنشاء القوة العربية المشتركة، الذي اتخذته الجامعة العربية، جاء بناء على طلب المملكة ودول أخرى أيدت هذا الطلب.

وأضافوا، أن «عدم تحديد موعد للاجتماع المقبل (لوزراء الخارجية والدفاع العرب) يؤكد أن التباينات عميقة بين مصر والسعودية التي لاترى داع لتشكيل القوة العربية في هذا الوقت دون معرفة الأهداف الحقيقية لقيامها أو إساءة استخدامها من قبل أي من دول المنطقة ضد دولة أخرى كسلاح عربي».

 

 

  كلمات مفتاحية

القوة العربية المشتركة السعودية مصر جامعة الدول العربية محاربة الإرهاب

مراقبون: خلافات مصرية سعودية وراء تأجيل إنشاء القوة العربية المشتركة

لماذا تأجل اجتماع إقرار القوة العربية المشتركة؟

بناء على طلب السعودية .. تأجيل نقاش بروتوكول تشكيل «القوة العربية المشتركة»

لماذا قد تصبح القوة العربية المشتركة كابوسا للمنطقة؟

أسئلة بشأن القوة العربية المشتركة