مراقبون: خلافات مصرية سعودية وراء تأجيل إنشاء القوة العربية المشتركة

الأربعاء 2 سبتمبر 2015 07:09 ص

كشف مراقبون أن خلافات مصرية سعودية، كانت وراء قرار تأجيل موعد اجتماع وزراء الخارجية والدفاع العرب الخاص بتوقيع بروتوكول إنشاء القوة العربية المشتركة، الذي اتخذته الجامعة العربية نهاية الأسبوع الماضي، بناء على طلب المملكة ودول أخرى أيدت هذا الطلب.

وأضافوا، بحسب صحيفة، «القدس العربي»، أن «عدم تحديد موعد للاجتماع المقبل (لوزراء الخارجية والدفاع العرب) يؤكد أن التباينات عميقة بين مصر والسعودية التي لاترى داع لتشكيل القوة العربية في هذا الوقت دون معرفة الأهداف الحقيقية لقيامها أو إساءة استخدامها من قبل أي من دول المنطقة ضد دولة أخرى كسلاح عربي».

ونقلت الصحيفة، عن المراقبين الذين لم تذكر أسماءهم، قولهم، إن «لجم السعودية للرغبة المصرية في إنشاء القوة العربية قد يكون انطلق من إدراكها لاهداف مصر التي تدعمها الإمارات للتدخل في الأراضي الليبية وتقوية خليفة حفتر (قائد الجيش التابع للحكومة المنبثة عن مجلس النواب المنحل) الذي أعلن أكثر من مرة أنه يطلب تدخل القوات المصرية في ليبيا تحت غطاء الحرب على التنظيمات الإرهابية بل ودعا إلى دعم توجهات مصر لإنشاء قوة عربية لهذا الغرض».

وأضافت أن «السعودية والدول التي أيدت فكرة عدم التوقيع على قرار القوة العربية المشتركة لا تتفق مع الرؤية المصرية التي ترى ضرورة تشكيل هذه القوة في أقرب وقت لاستخدامها في إنجاز بعض المهام العسكرية في الدول المجاورة مثل ليبيا».

وتابعت الصحيفة أن «الحكومة المصرية تروج من خلال بعض مسؤوليها ووسائل الإعلام التابعة لها لضرورة مواجهة ما تسميه الإرهاب في الاراضي الليبية من خلال التدخل في ليبيا عسكريا تحت مظلة الجامعة العربية».

وأشار المراقبون إلى أن مواقف مصر الأخيرة حيال الحرب في اليمن، هي أيضا من أسباب التباين الأخير بين الرياض والقاهرة، فرغم إعلان مصر انضمامها إلى التحالف في وقت مبكر إلا أنها ظلت مترددة في موقفها ولم تشارك بفعالية في عمليات عاصفة الحزم بالإضافة إلى استقبالها بشكل رسمي لوفود تتبع حزب الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، ورعاية مباحثات تهدف لتسوية سياسية تبقي على «صالح»، وهو ما يأتي في إطار محاولتها ابتزاز السعودية.

ورغم أن السعودية ومصر تحاولان الاحتفاظ بعلاقات جيدة من خلال التصريحات المستمرة حول متانة العلاقات بينهما، الا أن الواضح أن العلاقات المصرية السعودية «ليست في أحسن أحوالها»، بحسب الصحيفة.

ورأي المراقبون أن «تصريح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير كان حاسما عقب مشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبدالله الثاني وولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد في مشاورات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيما قيل إنه تحالف ثلاثي تقوده الإمارات يحشد لتسوية سياسية في سوريا تتضمن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم».

وذهبوا إلى أن «العلاقات المصرية المتينة مع بشار الأسد ووسائل الدعم المختلفة له من قبل نظام السيسي تعد واحدة من المآخذ السعودية على سياسة مصر وإنها من الأسباب الرئيسية لإيقاف قرار القوة العربية المشتركة التي كانت مصر اكبر داعميه».

وكان «الجبير» قطع الشكوك حول موقف السعودية من «بشار الأسد»، عندما قال إنه «لا مساومة» في هذا الأمر، لقطع الطريق على أية محاولات لإنقاذ «الأسد».

 

  كلمات مفتاحية

القوة العربية المشتركة مصر السعودية الجامعة العربية

إعلامي ليبي في الإمارات يتهم الملك «سلمان» بتعطيل القوة العربية بأمر واشنطن

لماذا تأجل اجتماع إقرار القوة العربية المشتركة؟

خاص لـ«الخليج الجديد»: السعودية توجه صفعة لمخطط مصر والإمارات حول بقاء «الأسد»

كاتب مصري بارز: السعودية جمدت مشروع «السيسي» في ليبيا

أسئلة بشأن القوة العربية المشتركة

مسؤول عربي: استئناف البحث في مشروع «القوة المشتركة» قريبا

خلافات السعودية ومصر: «السيسي» انفتح على «بشار» وموسكو بدون تنسيق

الخارجية المصرية: «القوة العربية المشتركة» تختلف عن «التحالف الإسلامي العسكري»

مصر: علاقتنا مع السعودية جيدة ولا توجد مشكلات حول القوة العربية المشتركة