الخارجية المصرية: «القوة العربية المشتركة» تختلف عن «التحالف الإسلامي العسكري»

الثلاثاء 15 ديسمبر 2015 11:12 ص

أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، المستشار «أحمد أبو زيد» أن «التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب»، الذي أعلنت عنه المملكة العربية السعودية، يختلف عن مقترح تشكيل «القوة العربية المشتركة»، مضيفا أن التحالف الإسلامي يستهدف مكافحة الإرهاب فقط، أما «القوة العربية المشتركة» فهي تتعامل مع التحديات، التي تواجه الأمن القومي العربي بمختلف  أشكالها، وفي نطاق الدول العربية.

وأكد أن بلاده تدعم كل جهد يستهدف مكافحة الإرهاب والقضاء عليه، سواء كان هذا الجهد إسلاميا أو عربيا .

جاء ذلك خلال تصريحات صحفية، تعليقا على إعلان المملكة العربية السعودية عن إنشاء تحالف إسلامي عسكري ضد الإرهاب، مشيرا إلى أن مصر جزء من أي من هذا الجهد.

وقد أعلنت المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، تشكيل تحالف إسلامي عسكري من 34 دولة لمحاربة الإرهاب.

وقال الأمير «محمد بن سلمان» ولي ولي عهد المملكة العربية السعودية وزير الدفاع إن التحالف الجديد لا يستهدف تنظيم «الدولة الإسلامية» فقط، بل سيحارب الظاهرة في مناطق مختلفة من العالم الإسلامي.

وصدر بيان مشترك جاء فيه أن التحالف سيكون بقيادة السعودية التي ستستضيف مركز عمليات مشتركة لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود.

وأورد البيان أن الدول التي وافقت على تشكيل التحالف تضم دولا عربية مثل مصر وقطر والإمارات، إضافة إلى دول إسلامية مثل تركيا وماليزيا وباكستان ودول خليجية وأفريقية.

وذكر البيان أن تشكيل التحالف جاء انطلاقا من أحكام اتفاقية «منظمة التعاون الإسلامي» لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره والقضاء على أهدافه ومسبباته، وأداء لواجب حماية الأمة من شرور كل الجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة أيا كان مذهبها وتسميتها، والتي تعيث في الأرض قتلا وفسادا وتهدف إلى ترويع الآمنين.

وفي وقت سابق مطلع أبريل/نيسان الماضي أوضح وزير الخارجية الجزائري، «رمطان لعمامرة»، أن «القوة العربية المشتركة» فكرة أطلقها الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي».

من جهته جدد العراق في ذات التوقيت، رفضه لأي تدخل عسكري من أي دولة في شؤون أي دولة أخرى، ودعا إلى اعتماد الحوار سبيلا للحل، أما لبنان فشدد على السير بأي موقف يقوم على الإجماع العربي، ونأى عن أي خطوة لا تحظى بالإجماع أو التوافق.

وتمت إحالة بروتوكول إنشاء «القوة العربية المشتركة»، إلى الحكومات العربية للنظر فيه، وإبداء الملاحظات، قبل اعتماده من رئاسة القمة العربية، وعرضه لاحقا على مجلس الدفاع العربي المشترك.

وكان وزراء الخارجية العرب توصلوا إلى صيغة المشاركة الاختيارية في القوة العربية المشتركة بعد أن ثارت اعتراضات وتحفظات من بعض الدول، أبرزها العراق الذي أعلن رفضه مبدأ التدخل العسكري مفضلا الحوار السياسي، كما بدا واضحا من بعض خطابات الزعماء العرب أنهم لا يتحمسون لإنشائها، وإن لم يبدوا اعتراضا علنيا عليها.

وأصدرت قمة مجلس «الجامعة العربية» في ختام أعمالها في شرم الشيخ، نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، حزمة من القرارات تصدرها إنشاء «قوة عربية مشتركة»، تشارك فيها الدول اختياريا، وتتدخل هذه القوة عسكريا لمواجهة التحديات التي تهدد أمن وسلامة أي من الدول الأعضاء، بناء على طلب من الدولة المعنية، وهو القرار الذي تحفظ عليه العراق.

وتتشكل القوة العربية المقترحة من 40 ألف جندي من قوات مدربة على التدخل السريع وحرب العصابات، وسيكون مقر قيادتها في القاهرة أو الرياض، إلا أن الوحدات المقاتلة ستبقى في البلاد التي تنتمي إليها إلى حين استدعائها إذا لزم الأمر.

وكشف مراقبون في مارس/آذار الماضي، أن خلافات مصرية سعودية، كانت وراء قرار تأجيل موعد اجتماع وزراء الخارجية والدفاع العرب الخاص بتوقيع بروتوكول إنشاء «القوة العربية المشتركة»، الذي اتخذته «الجامعة العربية»، بناء على طلب المملكة ودول أخرى أيدت هذا الطلب.

أضافوا أن عدم تحديد موعد للاجتماع المقبل يؤكد أن التباينات عميقة بين مصر والسعودية التي لا ترى داع لتشكيل «القوة العربية» دون معرفة الأهداف الحقيقية لقيامها أو إساءة استخدامها من قبل أي من دول المنطقة ضد دولة أخرى كسلاح عربي.

وأوضحوا أن السعودية والدول التي أيدت فكرة عدم التوقيع على قرار «القوة العربية المشتركة» لا تتفق مع الرؤية المصرية التي ترى ضرورة تشكيل هذه القوة في أقرب وقت لاستخدامها في إنجاز بعض المهام العسكرية في الدول المجاورة مثل ليبيا.

  كلمات مفتاحية

السعودية مصر التحالف الإسلامي العسكري القوة العربية المشتركة عبدالفتاح السيسي محمد بن سلمان الإرهاب الدولة الإسلامية الجامعة العربية

«التعاون الإسلامي» و«كبار العلماء» ترحبان بـ«التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب»

ألمانيا تدعو «التحالف الإسلامي» للانضمام إلى مباحثات فيينا حول سوريا

«داود أوغلو»: «التحالف الإسلامي» أقوى رد على من يربطون الإرهاب بالإسلام

فيديو.. «بن سلمان»: «التحالف الإسلامي العسكري» لن يحارب «داعش» فقط

مراقبون: خلافات مصرية سعودية وراء تأجيل إنشاء القوة العربية المشتركة

إعلامي ليبي في الإمارات يتهم الملك «سلمان» بتعطيل القوة العربية بأمر واشنطن

لماذا تأجل اجتماع إقرار القوة العربية المشتركة؟

الكرملين: نحتاج لمزيد من المعلومات لتقييم «التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب»

«الحريري» يصف «التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب» بـ«الخطوة التاريخية»

الأردن: على استعداد للمشاركة في أي جهد لمحاربة الإرهاب ونثمن دور السعودية

«الأزهر» يرحب بإنشاء «التحالف الإسلامي العسكري» ويصفه بـ«القرار التاريخي»

واشنطن: «التحالف العسكري الإسلامي» يتوافق مع جهودنا لمواجهة الإرهاب

«هيكل» يهاجم «التحالف الإسلامي» بقيادة السعودية ويعتبره «متخبطا وبلا رؤية»

«عسيري» مهاجما إيران: من يرعى الإرهاب لن يكون شريكا في محاربته

مشروع جامع لحماية السيادة العربية

أكاديمي وخبير مصري مهاجما السعودية: «التحالف الإسلامي» طائفي وغير متجانس

قوة عسكرية جديدة في شمال ⁧أفريقيا‬⁩ ‏⁦‪تقودها مصر تمهد لتدخل عسكري في ليبيا

رئيس أركان الجيش المصري يغادر إلى السعودية في زيارة رسمية

مصر: علاقتنا مع السعودية جيدة ولا توجد مشكلات حول القوة العربية المشتركة