دعت وزيرة الدفاع الألمانية «أورزولا فون دير لاين»، اليوم الثلاثاء، «التحالف الإسلامي العسكري» الجديد الذي أطلقته المملكة العربية السعودية بهدف مكافحة الإرهاب للانضمام لمباحثات فيينا حول سوريا.
وقالت في تصريحات لبرنامج «مورجن ماجازين» بالقناة الأولى الألمانية (ايه دي ار) اليوم الثلاثاء: «يتعين عليهم المشاركة في مباحثات فيينا، التي تضم كل الدول التي تكافح تنظيم داعش (الدولة الإسلامية) حينئذ يكون ذلك بمثابة مساعدة بالنسبة لنا».
وأكدت الوزيرة الألمانية أهمية التنسيق بين مناهضي تنظيم «الدولة الإسلامية»، وأوضحت سبب ذلك بقولها: «إن تنظيم داعش اكتسب قوته جزئيا من عدم اتحاد الذين يناهضونه على طريقة مكافحته».
يشار إلى أن مباحثات فيينا تهدف إلى التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، ويشارك فيها كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وفرنسا وروسيا والدول المجاورة لسوريا.
وكان بيان صدر الثلاثاء بتشكيل تحالف إسلامي عسكري لمكافحة الإرهاب بقيادة السعودية ومشاركة 35 دولة، ويكون مقر غرفة عمليات التحالف الرياض.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) بيان التحالف المشترك الذي أكد أنه سيتم وضع الترتيبات المناسبة للتنسيق مع الدول الصديقة والمحبة للسلام والجهات الدولية في سبيل خدمة المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب وحفظ السلم والأمن الدوليين، بحسب البيان.
وأورد البيان الذي اطلع «الخليج الجديد» عليه، أسماء الدول المشاركة وعددها 35 دولة وأبرزها: دول التعاون الخليجي (باستثناء سلطنة عمان)، إضافة إلى تركيا وباكستان والأردن والمغرب وتونس ومصر، ودولا أخرى.
كما أكد البيان وجود أكثر من 10 دول إسلامية أخرى أبدت تأييدها لهذا التحالف وستتخذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، ومنها جمهورية إندونيسيا.
وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو»، إن «اتخاذ البلدان الإسلامية موقفاً موحداً ضد الإرهاب يعد أقوى جواب يوجه للساعين نحو ربط الإرهاب بالإسلام»، وذلك في إشارة إلى التحالف الإسلامي.
ونقلت «وكالة الأناضول للأنباء»، عن «داود أوغلو»، قوله، إن «تركيا مستعدة للمساهمة بما في وسعها في حال ترتيب اجتماع لمكافحة الإرهاب بغض النظر عن الجهة المنظمة»، مشيرا إلى أن بلاده تعتبر «هذه الجهود بين البلدان الإسلامية خطوات صحيحة».
وكان ولي ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» أعلن أن هدف «التحالف الإسلامي العسكري» هو مكافحة جميع المنظمات الإرهابية وليس تنظيم «الدولة الإسلامية» فقط.
وفي مؤتمر صحفي عقد قبل قليل في الرياض، قال ولي ولي العهد إن غرفة العمليات المشتركة للتحالف الإسلامي الذي يضم 35 دولة (بعد انضمام أوغندا) ستعمل على تطوير أساليب محاربة الإرهاب، مؤكدا أنه سيتم تطوير سبل محاربة الإرهاب في الجانب الفكري والجانب الإعلامي أيضا ولن يقتصر الأمر على الجانب العسكري. (طالع الفيديو)
«بن سلمان» أضاف أن كل دولة ستساهم حسب إمكانياتها في التحالف الإسلامي، متوقعاً أن يكون هناك تنسيق كبير ودعم دولي في هذا الأمر.