قال وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، إنه حان الوقت كي يقف العالم الإسلامي معًا في محاربة الإرهاب، وذلك تعليقا على التحالف الإسلامي العسكري الذي تم الإعلان عن تشكيله الإثنين بقيادة السعودية.
وأضاف «الجبير» في مؤتمر صحفي له، اليوم الثلاثاء، بالعاصمة الفرنسية باريس أن التحالف الجديد سيتشارك المعلومات والتدريب والمعدات والقوات عند الضرورة، مشيرا إلى أن التحالف يضم علماء دين وسياسيين وفنيين وخبراء لمجابهة الأيديولوجيا الإرهابية، بحسب ما نقلت وكالات الأنباء.
وقررت 34 دولة إسلامية، أمس، تشكيل تحالف عسكري بقيادة المملكة العربية السعودية، لمحاربة الإرهاب، يكون مقره في العاصمة الرياض لقيادة العمليات والتنسيق.
والـ34 دولة هم أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وتضم السعودية، والأردن، والإمارات، وباكستان، والبحرين، وبنغلاديش، وبنين، وتركيا، وتشاد، وتوغو، وتونس، وجيبوتي، والسنغال، والسودان، وسيراليون، والصومال، والغابون، وغينيا، وفلسطين، وجزر القمر، وقطر، وكوت ديفوار، والكويت، ولبنان، وليبيا، والمالديف، ومالي، وماليزيا، ومصر، والمغرب، وموريتانيا، والنيجر، ونيجيريا، واليمن.
واعتبر «الجبير» الذي يترأس وفد المملكة في اجتماع مجموعة باريس المعنية بالأزمة السورية أن «التحالف الإسلامي مؤشر على التزام الدول الإسلامية بمحاربة الإرهاب»، مشيرا إلى أن التحالف ليس سنيا أو شيعياً ولكنه تحالف ضد الإرهاب.
وأوضح أن قيادة التحالف ستكون بالرياض وهناك تنسيق أمني بين أعضائه لمحاربة الإرهاب، لافتا إلى التحالف الإسلامي سيحدد شكل مساهمتها.
وكشف عن توقعات تشير إلى ارتفاع عدد الدول المشاركة بـالتحالف الإسلامي الجديد.
وبحسب «الجبير»، فإن السعودية هي أول الدول التي بدأت الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا، مشددا على ضرورة وقف التمويل للإرهابيين ومكافحة العقلية المتطرفة.
وعن مصير رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، قال وزير الخارجية السعودي: «لا دور للأسد في مستقبل سوريا، وقد اتفقنا على عدد من المبادئ لحل سياسي».
ويهدف اجتماع باريس، بحث مستجدات الأزمة في سوريا، ويشارك فيه بجانب المملكة كل من الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، بريطانيا، إيطاليا، ألمانيا، تركيا، قطر، الإمارات، الأردن.