مسؤول عراقي: التحالف الإسلامي الذي شكلته السعودية «طائفي ويخدم إسرائيل»

الثلاثاء 15 ديسمبر 2015 10:12 ص

وصف رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي «حاكم الزاملي»، اليوم الثلاثاء، «التحالف الإسلامي العسكري»، الذي أعلنت عنه السعودية قبل ساعات، بـ«الطائفي الذي لا يمثل الاسلام».

وفي تصريحات لـ«السومرية نيوز»، أعرب «الزاملي»، عن استغرابه «من شمول فلسطين بهذا التحالف»، مضيفا: «التحالف لم يوجه ضد إسرائيل وضد من يغتصب الأراضي العربية من آلاف السنين التي لم نرى أي رد منها على ذلك»، مشيرا إلى أن «التحالف يرعى الدواعش والإرهاب ولديه أجندة معينة تخدم إسرائيل وأمريكا ولا تخدم مصلحة العرب والمسلمين».

من جانبها وصفت النائبة عن ائتلاف دولة القانون، الشيعي، «فردوس العوادي»، التحالف بـ«البدعة»، مشيرة إلى أن «انتهاء الإرهاب مقرون بأن يكف آل سعود شرّهم عن الناس».

وقالت «العوادي» في بيان، نشرته صحف عراقية، إن «ما خرجت به السعودية وإعلانها عن تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب مقره الرياض، هو بدعة جديدة".

وتابعت: «آل سعود الذين يحكمون السعودية هم رعاة الإرهاب ومموليه ومروعي الشعوب الآمنة في العراق واليمن والبحرين وسوريا وهم دواعش التاريخ وقتلة النفس التي حرم الله قتلها».

وأبدت «العوادي» استغرابها من أن «تشرك السعودية بعض الدول التي تتعرض للإرهاب في هذا التحالف ولا تدافع عنها، مثل فلسطين التي يتعرض شعبها للإرهاب الصهيوني والسعودية لا تحرك ساكنا تجاه هذا الإرهاب، بل بالعكس تتعامل في العلن من الكيان الصهيوني وتعتبره دولة صديقة».

وتساءلت «العوادي»: «أي إرهاب سيبدأ هذا التحالف المزعوم بمحاربته؟ هل هو إرهاب داعش الذي يذبح الأطفال ويهتك النساء ويبقر البطون ويأكل القلوب والاكباد ويتاجر بالأعضاء البشرية؟ أم هو ارهاب القاعدة؟ أم إرهاب بوكوحرام في نيجيريا؟ وهي التي انشأته ومولته».

وكان بيان صدر الثلاثاء بتشكيل تحالف إسلامي عسكري لمكافحة الإرهاب بقيادة السعودية ومشاركة 35 دولة، ويكون مقر غرفة عمليات التحالف الرياض.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) بيان التحالف المشترك الذي أكد أنه سيتم وضع الترتيبات المناسبة للتنسيق مع الدول الصديقة والمحبة للسلام والجهات الدولية في سبيل خدمة المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب وحفظ السلم والأمن الدوليين، بحسب البيان.

وأورد البيان الذي اطلع «الخليج الجديد» عليه، أسماء الدول المشاركة وعددها 35 دولة وأبرزها: دول التعاون الخليجي (باستثناء سلطنة عمان)، إضافة إلى تركيا وباكستان والأردن والمغرب وتونس ومصر، ودولا أخرى.

كما أكد البيان وجود أكثر من 10 دول إسلامية أخرى أبدت تأييدها لهذا التحالف وستتخذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، ومنها جمهورية إندونيسيا.

وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو»، إن «اتخاذ البلدان الإسلامية موقفاً موحداً ضد الإرهاب يعد أقوى جواب يوجه للساعين نحو ربط الإرهاب بالإسلام»، وذلك في إشارة إلى التحالف الإسلامي.

ونقلت «وكالة الأناضول للأنباء»، عن «داود أوغلو»، قوله، إن «تركيا مستعدة للمساهمة بما في وسعها في حال ترتيب اجتماع لمكافحة الإرهاب بغض النظر عن الجهة المنظمة»، مشيرا إلى أن بلاده تعتبر «هذه الجهود بين البلدان الإسلامية خطوات صحيحة».

وكان ولي ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» أعلن أن هدف «التحالف الإسلامي العسكري» هو مكافحة جميع المنظمات الإرهابية وليس تنظيم «الدولة الإسلامية» فقط.

وفي مؤتمر صحفي عقد قبل قليل في الرياض، قال ولي ولي العهد إن غرفة العمليات المشتركة للتحالف الإسلامي الذي يضم 35 دولة (بعد انضمام أوغندا) ستعمل على تطوير أساليب محاربة الإرهاب، مؤكدا أنه سيتم تطوير سبل محاربة الإرهاب في الجانب الفكري والجانب الإعلامي أيضا ولن يقتصر الأمر على الجانب العسكري. (طالع الفيديو)

«بن سلمان» أضاف أن كل دولة ستساهم حسب إمكانياتها في التحالف الإسلامي، متوقعاً أن يكون هناك تنسيق كبير ودعم دولي في هذا الأمر.

من جهتها دعت وزيرة الدفاع الألمانية «أورزولا فون دير لاين»، اليوم الثلاثاء، «التحالف الإسلامي العسكري» للانضمام لمباحثات فيينا حول سوريا.

وقالت في تصريحات لبرنامج «مورجن ماجازين» بالقناة الأولى الألمانية (ايه دي ار) اليوم الثلاثاء: «يتعين عليهم المشاركة في مباحثات فيينا، التي تضم كل الدول التي تكافح تنظيم داعش (الدولة الإسلامية) حينئذ يكون ذلك بمثابة مساعدة بالنسبة لنا».

وأكدت الوزيرة الألمانية أهمية التنسيق بين مناهضي تنظيم «الدولة الإسلامية»، وأوضحت سبب ذلك بقولها: «إن تنظيم داعش اكتسب قوته جزئيا من عدم اتحاد الذين يناهضونه على طريقة مكافحته».

يشار إلى أن مباحثات فيينا تهدف إلى التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، ويشارك فيها كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وفرنسا وروسيا والدول المجاورة لسوريا.

 

  كلمات مفتاحية

التحالف الإسلامي البرلمان العراقي العراق ألمانيا السعودية

ألمانيا تدعو «التحالف الإسلامي» للانضمام إلى مباحثات فيينا حول سوريا

«داود أوغلو»: «التحالف الإسلامي» أقوى رد على من يربطون الإرهاب بالإسلام

فيديو.. «بن سلمان»: «التحالف الإسلامي العسكري» لن يحارب «داعش» فقط

السعودية تعلن تشكيل «تحالف إسلامي عسكري» من 34 دولة لمحاربة الإرهاب

بعثة السعودية لدى العراق تباشر عملها خلال يومين

الكرملين: نحتاج لمزيد من المعلومات لتقييم «التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب»

«الحريري» يصف «التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب» بـ«الخطوة التاريخية»

الأردن: على استعداد للمشاركة في أي جهد لمحاربة الإرهاب ونثمن دور السعودية

«الأزهر» يرحب بإنشاء «التحالف الإسلامي العسكري» ويصفه بـ«القرار التاريخي»

«عسيري» يشترط رفع يد إيران عن الدول العربية قبل الانضمام لـ«التحالف الإسلامي»

إندونيسيا: لن نقدم دعما عسكريا لـ«التحالف الإسلامي» ضد الإرهاب

لماذا خرجت الجزائر من قائمة «التحالف الإسلامي» ضد الإرهاب؟

«الغارديان»: التحالف الإسلامي «صوري» ويهدف إلى تعزيز صورة «بن سلمان» في الغرب

«العبادي» ينتقد التحالف الإسلامي ويؤكد: «غير حقيقي وورقي وإعلامي»

«نيويورك تايمز»: شكوك كبيرة حول التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب

«ذي إندبندنت»: لماذا غابت إندونسيا أكبر دولة إسلامية عن التحالف الإسلامي السعودي؟

«ناتو» إسلامي .. السعودية تعيد تعريف دورها في االشرق الأوسط