وزير الخارجية البحريني يبحث مع نظيره الروسي في موسكو عدة قضايا

الأربعاء 16 ديسمبر 2015 10:12 ص

بحث وزير الخارجية البحريني «خالد بن أحمد آل خليفة» مع نظيره الروسي «سيرغي لافروف» في العاصمة موسكو سبل تعزيز العلاقات بين البلدين والتطورات في الشرق الأوسط والخليج.

وفي هذا الإطار، قالت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية «ماريا زاخاروفا» إن «مباحثات الوزيرين المقررة تأتي استمرارا لتعميق الحوار السياسي بين روسيا والبحرين، وستتيح هذه المباحثات تقييم سير تنفيذ الاتفاقات الثنائية بين موسكو والمنامة التي تم التوصل إليها خلال زيارة الملك البحريني، وولي عهده إلى موسكو العام الماضي».

وبحسب وكالة «تاس» الروسية، فإنه من المقرر أن تركز المباحثات على جملة من القضايا الملحة، وسبل تطوير العلاقات الروسية البحرينية، بما يخدم تعميق التعاون التجاري الاقتصادي، والعمل المشترك في ميادين الطاقة والمال والمواصلات والاستثمار، إضافة إلى جوانب تطوير الأرضية التشريعية والقانونية في إطار العلاقات بين البلدين.

وقالت «زاخاروفا»: «لقد تبلورت لدينا حزمة كبيرة من الأفكار المشتركة والمقترحات التي تتطلب تطبيقها العملي، والإفادة مما تحمله العلاقات بين البلدين في طياتها».

ومن المنتظر أن يقف الوزيران خلال المباحثات على الأوضاع في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج، وخاصة على خلفية الأوضاع السياسية والعسكرية المعقدة في عدد من بلدان المنطقة.

ولفتت «زاخاروفا» النظر إلى أن «الجانب الروسي سوف يركز، على ضرورة تسوية النزاعات في البلدان التي تعانيها عبر الحوار الوطني الموسع وبمعزل عن التدخلات الخارجية وفرض خطط منفصلة عن واقع المنطقة».

كما ألمحت في ختام التعليق إلى احتمال أن يتوقف الوزيران في مباحثات عند بعض الجوانب المتعلقة بالأوضاع السياسية الداخلية في البحرين.

موسكو تدرس التحالف الإسلامي

من جهته، صرح وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» أن موسكو تلقت باهتمام إعلان السعودية قيام التحالف الإسلامي العسكري، وتدرس حاليا الدور الذي يمكن أن يلعبه التحالف في محاربة الإرهاب.

وقال «لافروف» خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البحريني «خالد بن أحمد آل خليفة» في موسكو اليوم الأربعاء: «إننا ندرس مكان هذه المبادرة في جهود مكافحة الإرهاب».

واعتبر «لافروف» أن مبادرة الرياض الخاصة بتوحيد جهود الدول الإسلامية في محاربة الإرهاب قد تشكل نقطة انطلاق لعقد مؤتمر أممي مكرس لدور الديانات العالمية في التصدي لهذا الشر.

وتابع قائلا: «إننا مستعدون لبحث هذا الموضوع مع شركائنا في مجلس التعاون الخليجي ومع جميع الأصدقاء المهتمين بالانتصار على هذا الشر».

مواجهة شاملة للإرهاب

بدوره قال وزير الخارجية البحريني إن التحالف الإسلامي الجديد سيركز على المواجهة الشاملة للإرهابيين الذين يستهدفون العالم برمته كما إنهم يستهدفون المسلمين بإساءتهم إلى الإسلام.

ووصف «آل خليفة» إعلان قيام التحالف الإسلامي بأنه خطوة مهمة في سياق محاربة الإرهاب، مؤكدا أن السعودية تقوم دائما بدورها لحماية المنطقة.

وذكر بأن البحرين التزمت مع حلفائها لتثبيت الأمن والاستقرار في الخليج وخليج عدن ومحاربة الدولة الإسلامية، مؤكدا أن المنامة ملتزمة بتقديم أي جهد بما في ذلك الجهد العسكري لمحاربة الإرهاب ودعم شرعية اليمن.

وأشار وزير الخارجية البحريني إلى أن البحرين تسعى أيضا للامتناع عما يسيء لمبادئ حسن الجوار بالمنطقة.

وكان بيان صدر الثلاثاء بتشكيل تحالف إسلامي عسكري لمكافحة الإرهاب بقيادة السعودية ومشاركة 35 دولة، على أن يتم تكشيل غرفة عمليات لهذا التحالف يكون مقرها الرياض.

وأورد البيان أسماء الدول المشاركة وعددها 35 دولة وأبرزها: «السعودية، والأردن، والإمارات، وأوغندا، وباكستان، والبحرين، وبنغلاديش، وبنين، وتركيا، وتشاد، وتوغو، وتونس، وجيبوتي، والسنغال، والسودان، وسيراليون، والصومال، والغابون، وغينيا، وفلسطين، وجزر القمر، وقطر، وكوت ديفوار، والكويت، ولبنان، وليبيا، والمالديف، ومالي، وماليزيا، ومصر، والمغرب، وموريتانيا، والنيجر، ونيجيريا، واليمن».

  كلمات مفتاحية

البحرين روسيا السعودية التحالف الإسلامي العسكري الإرهاب خالد بن حمد آل خليفة سيرغي لافروف

الكرملين: نحتاج لمزيد من المعلومات لتقييم «التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب»

«التعاون الإسلامي» و«كبار العلماء» ترحبان بـ«التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب»

ألمانيا تدعو «التحالف الإسلامي» للانضمام إلى مباحثات فيينا حول سوريا

فيديو.. «بن سلمان»: «التحالف الإسلامي العسكري» لن يحارب «داعش» فقط

السعودية تعلن تشكيل «تحالف إسلامي عسكري» من 34 دولة لمحاربة الإرهاب