على غير العادة في مثل هذا المناسبة من كل عام، خلت المصليات والساحات العامة في قطاع غزة من المصلين، ومن مظاهر الاحتفال بأول أيام عيد الفطر المبارك؛ بسبب تواصل القصف الإسرائيلي الذي تداخلت أصواته تفجيراته مع أصوات تكبيرات العيد القادمة من المساجد.
مصليات العيد والشوارع في غزة فارغةً في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي العنيف على القطاع #غزة_تقاوم pic.twitter.com/VY8HcI1IkM
— بَخيل (@b5el_15) May 13, 2021
وفى ظل الأوضاع الأمنية الحالية والحالة الوبائية، قررت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة، إقامة صلاة عيد الفطر المبارك المساجد بمن حضر، مع الالتزام بإجراءات السلامة والوقاية اللازمة، وشددت على منع إقامة مصليات الساحات لإقامة صلاة العيد.
ودعت الوزارة الأهالي إلى أداء صلاة العيد جماعة في البيوت، وخاصة كبار السن والمرضى والنساء والأطفال، فلا يشترط لصحة صلاة العيد عددٌ معيَّنٌ، ولا بأس بالاقتصار على أدائها ركعتين دون خطبة.
وأدى تواصل القصف الإسرائيلي للقطاع إلى حرمان أطفال غزة من فرحتهم بالعيد، حيث اختفت الزينة من الأسواق المكتظة بالألعاب في المدينة التي يحاول سكانها الفرار من موت محتمل في أي لحظة، بعد استهداف منازل المدنيين دون سابق إنذار.
كما عمقت الانفجارات وعمليات القصف المتتالي من الطيران الحربي الإسرائيلي، من حالة الركود الاقتصادي الناجمة عن أزمة فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19)، وانهارت آمال أصحاب البسطات بتحقيق مكاسب في تلك المناسبة التي لا تتكرر سوى مرتين في العام.
وفي المقابل، توافد المصلون في مدينة القدس المحتلة على ساحات ومصليات المسجد منذ الفجر، وأدوا أيضا صلاة الغائب على أرواح الشهداء الذي سقطوا في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
100,000 Muslims attend #EidUlFitr prayer at #MasjidAlAqsa this morning! #EidWithPalestine #Palestine #EidMubarak #EidAlFitr #Eid #AlAqsa #AlAqsaMosque #AlAqsaUnderAttack pic.twitter.com/kCj8cqh1VN
— DOAM (@doamuslims) May 13, 2021
ووفق بيان لدائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، أدى نحو 100 ألف فلسطيني صلاة عيد الفطر في المسجد الأقصى، صباح الخميس.
ومنذ الإثنين، استشهد 69 فلسطينيا، بينهم 17 طفلا و7 سيدات، وأصيب أكثر من 1000 بجروح، جراء غارات إسرائيلية "وحشية" متواصلة على غزة، إضافة إلى مواجهات بالضفة الغربية والقدس، وفق مصادر فلسطينية رسمية. فيما قُتل 7 إسرائيليين في قصف صاروخي شنته فصائل من غزة.
وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ بداية شهر رمضان المبارك، 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، خاصة منطقة "باب العمود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي "الشيخ جراح"، حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين إسرائيليين.