قرر حزب الجمهورية للأمام الذي يتزعمه الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" سحب دعمه لـ"سارة زماحي" المرشحة للانتخابات المحلية الفرنسية بعد ظهورها وهي ترتدي الحجاب على ملصقات خاصة بالحملات الانتخابية.

وظهرت "زماحي" (26 عاما) بصحبة مرشحين آخرين عن حزب "ماكرون" المنتمي ليمين الوسط، في صور تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي، وحظيت بردود قوية من الأحزاب اليمينية والمتطرفة في البلاد.

وكانت "زماحي" تنوي الترشح للانتخابات المحلية، كمرشحة بديلة، في الانتخابات التي ستشهدها فرنسا في يونيو/حزيران 2021 بناحية مونبولييه، بمقاطعة هيرولت.

ونقلت صحيفة "ديلي صباح" التركية عن "محفوظ بن علي" المرشح الرئيسي على قائمة إحدى الدوائر في مدينة مونبليه الجنوبية، قوله إن حزب "ماكرون" تحرك ورفض دعم "سارة زماحي" التي تعمل مهندسة.

وتحظر فرنسا ارتداء الحجاب في الفصول الدراسية، لكن الحجاب ليس ممنوعا في الأماكن العامة أو ملصقات الحملات الانتخابية.

و"سارة زماحي" مهندسة في علم الأحياء، خريجة جامعة مونبولييه، وهي نائبة رئيس جمعية "تبسم"، وتخرجت في كلية العلوم بجامعة مونبولييه، عام 2016، ونالت الماستر عام 2020 في مراقبة الجودة بمجال الصحة.

واستنكر النائب عن "الجمهوريون" عن منطقة آلب ماريتيم، "إيريك سيوتي"، ارتداء المرشحة "سارة" للحجاب، واصفا جمعيتها بأنه متعاطفة مع أفكار "الإخوان المسلمون" وبشكل خاص، من "طارق رمضان"، المفكر الإسلامي وحفيد مؤسس جماعة "الإخوان".

وفي وقت سابق، قال رئيس حزب "الجمهورية إلى الأمام" "ستانيسلاس جيريني": "القيم التي يتبناها حزب "الجمهورية إلى الأمام لا تتوافق مع التباهي بإظهار الرموز الدينية في ملصقات انتخابية".

وأضاف: "إما أن تغير (زماحي)الصورة، أو نسحب دعم الحزب لها".