قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" الجمعة، إن إسرائيل ترتكب جرائم حرب أمام مرأى العالم، واصفاً إياها بـ"دولة إرهاب".

كما حذر مَن وصفهم بـ"الصامتين أو الداعمين بالخفاء والعلن" لإسرائيل في إراقتها دماء الفلسطينيين، قائلاً إن "الدور سيأتيهم يوماً".

وفي تصريحات له الجمعة، أضاف "أردوغان" خلال فعالية عبر الاتصال المرئي مع رؤساء أفرع "حزب العدالة والتنمية" الحاكم في الولايات، أنه من الضروري أن يتخذ مجلس الأمن الدولي خطوات سريعة لضمان السلام والهدوء في القدس، تماشيا مع القرار المتخذ في الجمعية العامة.

وأعرب عن استعداد تركيا لدعم فعال لكل مبادرة يتم إطلاقها في الأمم المتحدة، وتحمل المسؤولية والتضحية من أجل إحلال السلام.

واستطرد: "نحن حزينون وغاضبون أمام ظلم إسرائيل، الدولة الإرهابية التي تستخدم قوتها ضد الأطفال والنساء والمظلومين".

وأكد أن بلاده لن تتسامح مع الاعتداءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، "ولو تغاضى عنها العالم كله".

وقال الرئيس التركي "إن لم تتخذ منظمة التعاون الإسلامي موقفا ملموسا وفعالا فورا ضد الهجمات الإسرائيلية، فإنها ستكون قد أنكرت وجودها".

وبناء على طلب من المملكة العربية السعودية، تعقد منظمة التعاون الإسلامي، الأحد المقبل، اجتماعاً افتراضيا طارئا للجنة التنفيذية على مستوى وزراء الخارجية مفتوح العضوية لبحث الاعتداءات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية، وخصوصا في القدس، وما تقوم به إسرائيل من أعمال عنف في محيط المسجد الأقصى.

ودعا الرئيس التركي الدول والمؤسسات الدولية للتحرك بأسرع وقت لوقف الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين.

وفي سياق متصل، أجرى "أردوغان" سلسلة اتصالات هاتفية مع رؤساء دول وحكومات نحو 20 بلدا منها، فلسطين وروسيا وقطر وباكستان والكويت والجزائر، في وقت تواصل فيه تركيا جهودها لحشد جميع المؤسسات الدولية ذات الصلة، وخاصة الأمم المتحدة و"منظمة التعاون الإسلامي" لدعم فلسطين ضد الهجمات الإسرائيلية.

ودعا القادة الذين تباحث معهم، إلى اتخاذ إجراءات مشتركة فعالة ضد الاعتداءات وعمليات القمع، التي تمارسها إسرائيل ضد المسجد الأقصى والقدس وغزة والمسلمين الفلسطينيين.

ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

واستشهد 4 أشخاص ومئات الجرحى نتيجة مواجهات بالضفة الغربية ومدينة القدس، وفق مصادر فلسطينية رسمية، بينما ارتفع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة منذ مساء الإثنين، إلى 122 شهيدا و900 إصابة.