وزير خارجية السودان: الحل في اليمن سيكون سياسيا مهما طال القتال

الاثنين 26 أكتوبر 2015 08:10 ص

قال وزير الخارجية السوداني، «إبراهيم غندور»، إن الحل في اليمن «سيكون سياسيا مهما طال القتال».

وفي حوار أجرته معه «وكالة الأناضول للأنباء»، دافع «غندور»، عن نشر بلاده قوات ضمن التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بوصفه «موقف مبدئي لإعادة الشرعية»، معتبرا أن «أمن المملكة والبحر الأحمر خط أحمر بالنسبة للخرطوم».

وأضاف أن موقف بلاده من الأزمة اليمنية، يأتي ضمن «موقف عربي موحد ساندته الجامعة العربية، وبعد أن شعرنا بخطورة الوضع من استيلاء المليشيات على السلطة الشرعية».

وتأتي تصريحات «الغندور» بعد أيام من نشر المئات من القوات السودانية، في مدينة عدن، جنوبي اليمن، في مؤشر على توسيع السودان مشاركته في عمليات التحالف العربي ضد الحوثيين وقوات الرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح»، والتي بدأت منذ 26 مارس/ أذار الماضي.

وكان إعلان مشاركة السودان في مارس/ أذار الماضي، في عملية «عاصفة الحزم» باليمن، تحولا في السياسة الخارجية للبلاد التي كانت حتى وقت قريب حليفا لطهران، ما سبب توتراً في علاقتها بالدول الخليجية، قبل أن تتحسن لاحقا.

ومؤخرا، انتقد مساعد وزير الخارجية الإيراني، «حسين عبداللهيان»، في تصريحات صحفية، نشر قوات سودانية في اليمن، قائلا إنها «لن تجدي نفعا»، وذلك في أول تعليق رسمي من مسؤول إيراني ضد الخرطوم، منذ شروع الأخيرة في تحجيم علاقتها مع طهران، والذي تجلى عندما أغلقت المركز الثقافي الإيراني وطردت موظفيه في سبتمبر/ أيلول 2014.

ومرارا عبر مسؤولون سودانيون بمن فيهم الرئيس «عمر البشير»، عن استعدادهم لإرسال 6 آلاف جندي إلى اليمن، كان آخرهم وزير الدفاع «عوض بن عوف»، الأسبوع الماضي، بالتزامن مع بدء نشر القوات في عدن، والتي لا تزال حتى الآن في حدود الـ850 جنديا.

وفي معرض رده على سؤال حول موقف بلاده من التدخل العسكري الروسي في سوريا، جدد وزير الخارجية السوداني، رفض السودان «لأي تدخل عسكري»، قائلا: «مهما طال أمد الخيار العسكري، فإن الحل يجب أن يتم باتفاق سياسي .. هذا نقلناه للأشقاء في سوريا بمختلف توجهاتهم، سواء في الحكومة أو للذين يحملون السلاح ضدها».

وأضاف: «ربما يمهد أي تدخل عسكري لحل سياسي، لكن الحل النهائي لن يكون قطعا عسكريا».

 ودخلت الأزمة السورية منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، وتقول موسكو إن هذا التدخل يستهدف مراكز تنظيم «الدولة الإسلامية»، الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد فيها التنظيم المتطرف فيها، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.

وفيما يتعلق بموقف بلاده من أزمة جنوب السودان، قال: «نحن جزء من منظومة الإيغاد (الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا)، ودول الجوار الأربعة (كينيا، أوغندا، السودان، إثيوبيا) التي تدعم اتفاق السلام في جنوب السودان (الذي وُقع في أغسطس/آب الماضي)، القائم على الحل السياسي، والرئيس البشير يقود هذه الجهود بنفسه».

وتابع: «وبالتالي نعتقد أن الحل يكمن في قبول الاتفاق كاملا، وأن تسحب كل الأطراف تحفظاتها، وأن تعالج هذه التحفظات في إطار لجنة الإيغاد المعنية بذلك»

.

 

  كلمات مفتاحية

السودان اليمن وزير خارجية السودان التحالف العربي الأزمة اليمنية السعودية البحر الأحمر عمر البشير

وصول دفعة ثانية قوامها 450 جنديا سودانيا إلى عدن

«عسيري»: القوات السودانية التي وصلت عدن تمثل قيمة مضافة لـ«التحالف العربي»

قوة سودانية تنتشر في عدن ضمن قوات التحالف العربي

مصادر: قوات سودانية برية من 6000 جندي تستعد لدخول اليمن عبر السعودية