اعتدى الأمن الأردني، عصر الأحد، بشكل عنيف على المتظاهرين قرب سفارة الاحتلال الإسرائيلي في العاصمة عمان، فيما فتحت السلطات تحقيقا في الأمر.

ونشر نشطاء فيديوهات صادمة لاعتداء عناصر الأمن على النساء أيضا خلال المظاهرات المناصرة للقدس وغزة ضد الجرائم والعدوان الإسرائيلي.

واحتشد المتظاهرون أمام مسجد "الكالوتي" قرب سفارة الاحتلال.

‏من جانبه، قال المتحدث باسم الأمن العام، العقيد "عامر السرطاوي"، في بيان مقتضب: "نحقق بفيديوهات أظهرت تجاوزات غير مقبولة وتصرفات فردية، وسيحاسب كل مخطئ، وسنستمر بحماية حرية التعبير، ونطلب من الأخوة المواطنين احترام القانون".

وأثارت المقاطع المصورة استياء كبيرا بين أردنيين على مواقع التواصل بشأن طريقة تعامل بعض رجال الأمن.

وسبق أن انطلقت كذلك مسيرة حاشدة عصر الأحد، من أمام المسجد "الحسيني"، بدعوة من الحركة ‏الإسلامية، انتصارا للمسجد الأقصى والمقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة، والمطالبة بتحرك رسمي فاعل لوقف جرائم الحرب التي ترتكب بحق الشعب ‏الفلسطيني.

ومنذ ما يزيد عن أسبوع، يشهد الأردن فعاليات احتجاجية داعمة لفلسطين، يطالب المشاركون فيها حكومة بلادهم باتخاذ "موقف قوي" إزاء ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون بمدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح"، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

ومنذ 10 مايو/أيار الجاري، ازداد الوضع في فلسطين توترا بشن إسرائيل عدوانا بالطائرات والمدافع على الفلسطينيين في قطاع غزة، فيما ترد فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية.

والأحد، ارتفعت حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي في فلسطين إلى 218، بينهم 197 في غزة، و21 في الضفة الغربية، إضافة لنحو 5600 جريح، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.