«الصدر»: أتمنى أن تبقى مصر سنية وألا تتحول إلى وهابية داعشية

الاثنين 26 أكتوبر 2015 09:10 ص

هاجم زعيم التيار الصدري «مقتدى الصدر»، أمس الأحد، مصر مطالبا إياها بإغلاق السفارة الإسرائيلية في القاهرة بدلا من إغلاقها مقام الإمام الحسين، عشية الاحتفالات في عاشوراء، معتبرا هذا الإجراء «ظلم محض ومنع لشعائر لائقة وعقلانية».

وأصدر «الصدر» بيانا قال فيه «أما بعد.. نعم، مصر الفاطمية سنية ولله الحمد، إلا إنني هنا أعطيكم ملاحظتين، الأولى تمنياتي أن تبقى مصر سنية وألا تتحول إلى وهابية داعشية تشددية، فمصر، مصر الاعتدال ومصر التسنن المنصف»، مبينا أن «الملاحظة الثانية تتمثل بكون مصر سنية فهذا يستدعي أن يكون السنة أبا لجميع طوائف مصر المسيحية والشيعية، وان كان الشيعة ثلاثة حسب مدعاتكم».

ونقل موقع «السومرية» عن الصدر قوله في البيان: «لا ينبغي صدور مثل هذا الكلام الاستهزائي ضد أبناء مصر الحبيبة، فليس الشيعة ثلاثة، ولا المسيح ثلاثة، وعلى الرغم من أن الأغلبية سنية، فالاستصغار لا يصدر من الأغلبية لإخوتهم الأقلية».

وتابع، «ولتعلموا بأني مع الشعوب المظلومة أيا كانت، وأن نصرة المظلوم واجب علينا، وهذا ما لا نحيد عنه على الإطلاق»، معتبرا أن «غلق (المقام) هو ظلم محض، ومنع لشعائر لائقة وعقلانية، وإن الشيعة كانت في مصر ثلاثة، فلم أغلقتم المسجد أمام الثلاثة؟».

وتساءل «الصدر»: «هل الثلاثة يستدعي كل هذه الإجراءات الأمنية، أو تشكيل لجان شعبية تحت غطاء حكومي لمنع الشعائر؟! أم أن الثلاثة يعدلون الآلاف؟».

واعتبر في بيانه، أن «التشيع العلوي المحمدي العربي، يجب أن يعلو صوته، وان لا نكون كالدواعش الذين اخذوا على عاتقهم قتل اتباع الأئمة من ولد فاطمة (سلام الله عليها)، فمثل هذه التصرفات ستكون باعثا للتشتت، ونحن بوقت أحوج ما فيه لصوت الوحدة والاعتدال، وهذا ما ندعو له وتدعو له كل الجهات الدينية، بما فيها (الأزهر الشريف)».

وتابع «الصدر»: «السلام على شعب مصر الحبيب، وعلى حكومته ومعتدليه، والخزي والعار لكل متشدد آثم»، مضيفا «تمنيت أن يهب الإخوة لغلق السفارة الإسرائيلية بدلا من غلق المساجد أمام العباد».

وأغلقت مديرية أوقاف القاهرة التابعة لوزارة الأوقاف المصرية، الخميس ضريح الإمام الحسين، بعد أن كانت في الأعوام الماضية تكتفي بتشديد التواجد الأمني في حرم المسجد في وقت الاحتفال بعاشوراء، ومنع إقامة أي شعائر أو احتفالات بالمناسبة.

وأكدت الوزارة في بيانها ، أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية تجاه أي تجاوزات بهذا الشأن، لافتة إلى أن قرارها جاء لمنع الأباطيل التي تحدث يوم عاشوراء وما يمكن أن يحدث عنه من مشكلات، بحسب البيان.

من جهته قال «أحمد راسم النفيس»، وهو قيادي شيعي مصري، إن قرار إغلاق مسجد الحسين قبيل عاشوراء قرار عشوائي وغير منطقي، وليس له أي دافع، ولا يمكن أن يكون هذا القرار رد فعل، فلم تكن هناك نية لدى الشيعة في مصر بإقامة أي فعاليات مخالفه بعاشوراء.

  كلمات مفتاحية

مصر السعودية عاشوراء السنة الشيعة داعش الوهابية مقندى الصدر الحسين إسرائيل

الأوقاف المصرية تغلق ضريح «الحسين» في عاشوراء .. وقيادي شيعي يعتبرها «حماقة»

البحرين .. صدامات في قرى شيعية احتجاجا على نزع لافتات تخص موسم «عاشوراء»

إحباط هجوم ارهابي كان يستهدف مراسم عاشوراء في قم بإيران

في البحرين .. أحداث عاشوراء تعمق مقولة «يسقط حمد»

مقتل 4 أشخاص أثناء تعقب الأمن السعودي مسلحين هاجموا شيعة يحيون عاشوراء