أفاد شهود عيان أن صدامات وقعت في عدة قرى شيعية في البحرين ليلتي الثلاثاء والأربعاء بعد أن أقدمت قوات الأمن على نزع لافتات خاصة بموسم عاشوراء.
وذكر شهود عيان إن الصدامات تسببت بوقوع إصابات إثر إطلاق الشرطة لأعيرة من بندقيات الخرطوش الخاصة بصيد الطيور والتي تستخدمها قوات الأمن البحرينية عموما في التعامل مع الشغب.
وقالت وزارة الداخلية في بيان إنه «لن يتم السماح باستغلال مناسبة عاشوراء في مخالفة القانون».
وأوضح رئيس الأمن العام اللواء «طارق الحسن» في البيان أن «قوات الشرطة قامت باتخاذ الإجراءات القانونية المقررة تجاه عدد من المخالفات بقرى ومناطق المحافظة الشمالية، وتصدت في تلك الأثناء وبموجب الضوابط القانونية لمجموعات تخريبية عمدت إلى مهاجمة قوات الشرطة بقنابل المولوتوف».
وذكر «الحسن» إن «أحد الأشخاص كان يرتدي عباءة نسائية حاول الاعتداء على أفراد الشرطة حيث أطلق رصاصتين عليهم من سلاح ناري محلي الصنع كان بحوزته، إلا أنه تم التصدي له».
وأشار رئيس الأمن العام إلى أن «هناك أماكن مخصصة لوضع الرايات والشعارات يعلمها الجميع، وعليه فإن الجهات المختصة تعاملت وبموجب القانون مع المخالفات التي تم ارتكابها في هذا الشأن والتي تمثلت في مجسمات تم وضعها في أماكن مخالفة بما يجعلها تشكل خطرا على الحركة المرورية».
كما أشار إلى نشر «عبارات ولافتات سياسية وصور وأعلام لا علاقة لها بعاشوراء، الأمر الذي يشكل خروجا على ما هو متعارف عليه في هذه المناسبة».
وتنظر الحكومة في البحرين بعين الريبة إلى تحركات المعارضة الشيعية في البلاد، كانت وزير الخارجية البحريني قد اتهم إيران في وقت سابق من هذا الشهر بالعمل على زعزعة الأمن والسلم وإثارة القلاقل والاضطرابات في المنطقة.
وأضاف الوزير أنه: «رغم أننا ما زلنا نتطلع إلى أن يسهم الاتفاق النووي في أمن واستقرار المنطقة، إلا أننا حتى الآن نرى أنه يتناول قضية واحدة من قضايا المستقبل، لكنه لا يتطرق إلى المشاكل الحقيقية التي نواجهها اليوم»، بحسب صحيفة «أخبار الخليج» البحرينية البارزة.
ولفت إلى أن الاتفاق النووي «لا يزيل كل مخاوف دول المنطقة، وخاصة أنه لم يعالج المشاكل الحقيقية واكتفى بقضية جزئية فقط، في ظل السلوك الإيراني الذي مازال قائما على التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار وإثارة القلاقل والاضطرابات في المنطقة».
واستشهد وزير الخارجية البحريني باستمرار «التدخلات الإيرانية السافرة» في شؤون بلاده، وقيامها باستغلال من وصفهم بـ«الفئات المتطرفة» وإيواء «الهاربين من العدالة، وفتح المعسكرات لتدريب المجموعات الإرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات التي تكفي لإزالة مدن بكاملها، وكان آخرها العثور على كميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار والمواد التي تدخل في صناعتها، بما يفوق طناً ونصف الطن ومن ضمنها مواد C4 وRDX وTNT شديدة الانفجار».
ولفت إلى «تعرض المواطنين والمقيمين ورجال الأمن للاستهداف والقتل، ما أدى إلى وفاة 16 رجل أمن وإصابة ثلاثة آلاف آخرين».
وشدد على «ضرورة جعل منطقة الشرق الأوسط، بما فيها منطقة الخليج العربي منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، وضرورة أن تقوم إسرائيل بالتوقيع على معاهدة عدم الانتشار النووي، وإخضاع منشآتها النووية للتفتيش الدولي التابع لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية».