قالت وزارة الداخلية في البحرين إن «تفجيرا إرهابيا» وقع في قرية تسكنها أغلبية من الشيعة، شمالي البلاد، يوم الجمعة؛ ما أسفر عن مقتل رجل شرطة وإصابة 4 من عناصر الشرطة و3 مدنيين.
وأضافت الوزارة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «استشهاد رجل أمن إثر التفجير الإرهابي الذي وقع بقرية كرانة".
وفي وقت لاحق، كشفت الوزارة على موقعها الإلكتروني المزيد من التفاصيل حول التفجير؛ إذ أعلن اللواء «طارق حسن الحسن»، رئيس الأمن العام في البحرين، في بيان، أنه نتج عن «تفجير عن بعد لقنبلتين محليتي الصنع، وأسفر عن استشهاد رجل أمن وإصابة 4 آخرين إصابة أحدهم بليغة، كما أصيب اثنان من المارة تصادف وجودهما بالموقع وهما مواطن بحريني وزوجته، ومن بين المصابين كذلك طفل رضيع كان برفقة ذويه بالقرب من الموقع».
وأوضح «الحسن» أن التفجير وقع في وقت كانت الدوريات الأمنية تقوم بواجبها في تأمين الشارع الرئيسي بالقرية، بعد إغلاقه من قبل مجموعة تخريبية.
وبيّن المسؤول الأمني أنه «فور تلقي غرفة العمليات الرئيسية بلاغاً بهذا الشأن، انتقلت للموقع فرق مسرح الجريمة والأدلة الجنائية وكافة الفرق الأمنية المعنية؛ حيث بدأت بتحديد مسرح الجريمة ومعاينته ورفع الأدلة ومباشرة أعمال البحث والتحري، والتي أسفرت عن القبض على عدد (لم يحدده) من المشتبه بتورطهم في ارتكاب هذا العمل الإرهابي».
في السياق ذاته، قالت وكالة الأنباء البحرينية (بنا) إن المعلومات الأولية من حادث تفجير «كرانه» تشير إلى أن المواد المستخدمة في التفجير مشابهة للمواد التي تم ضبطها، واعتراضها في عرض البحر خلال عملية إحباط تهريب مواد متفجرة شديدة الخطورة وأسلحة لها علاقة بإيران يوم 25 يوليو/تموز الماضي.
ويأتي التفجير، بعد شهر من مقتل رجلي شرطي، وإصابة آخرين بجروح، في تفجير وقع في منطقة «سترة»، شرقي المملكة، يوم 28 يوليو/ تموز الماضي.
ومنذ عدة شهور، تشهد البحرين بين الفينة والأخرى، تفجيرات محدودة بقنابل محلية الصنع، أو هجمات ضد رجال الشرطة بقنابل «المولوتوف»، واتهمت السلطات في المملكة إيران بالتورط بشكل أو بأخر في بعض هذه التفجيرات، وهو الاتهام الذي تنفيه الأخيرة.
وأعلنت الداخلية البحرينية في 13 أغسطس / آب الجاري، القبض على 5 أشخاص ممن وصفتهم بـ«الإرهابيين» المتورطين بارتكاب تفجير «سترة»، مشيرة إلى أن «هناك عددا آخرا من المخططين الرئيسيين والممولين لهذه العملية الإرهابية، مرتبطون تنظيمياً وتمويلياً بالحرس الثوري الإيراني».