أعلنت وزارة الداخلية البحرينية اليوم الخميس، القبض على 5 من منفذي تفجير سترة، الذي وقع نهاية الشهر الماضي، وأسفر عن مقتل شرطيين، وإصابة 6 آخرين، مشيرة إلى أن مخططي وممولي هذا التفجير مرتبطون تنظيميا بـ«الحرس الثوري» الإيراني.
وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، اليوم، إنه «تبين من خلال التحريات وإفادات المقبوض عليهم أن هناك 3 آخرين من المخططين الرئيسيين والممولين لهذه العملية الإرهابية، مرتبطون تنظيميا وتمويليا بالحرس الثوري الإيراني».
وأضافت أن التحريات «كشفت أن عملية استهداف حافلة الشرطة (في سترة) بهدف إزهاق أرواح رجال الأمن ليست جديدة وإنما وضعت لتنفيذها في فترات سابقة سيناريوهات مختلفة، تحت اشراف ومتابعة من قبل ممولي ومخططي هذه الأعمال الإرهابية المرتبطين بالحرس الثوري الايراني، من بينها محاولات استهداف الحافلة بقنابل المولوتوف وزرع عبوة ناسفة قرب بريد سترة بالقرب من مركز الشرطة ، لكن رجال الأمن تمكنوا من إحباط هذه المحاولات».
وأوضح البيان أنه «تبين من خلال المعاينة ورفع الأدلةِ والفحوصات المختبرية من قبل المختبر الجنائي ومسرح الجريمة، أن المادةَ المستخدمةَ في تفجيرِ سترة الإرهابي هي مادة C4 شديدة الانفجارِ، وهي نفس المادة التي تم إحباط تهريبها للبلاد من إيران بتاريخ 15 يوليو/تموز الماضي وكذلك التي تم ضبطها في مستودع بقرية دار كليب في يونيو/حزيران 2015».
وأشار البيان إلى أنه «وفق إفادات للمقبوض عليهم، تم تحديد عدد من المواقع الخاصة بتخزين العبوات المتفجرة والمواد التي تدخل في الأعمال التخريبية، حيث تم العثور على عبوة ناسفة شديدة الانفجار، وجهاز تحكم عن بعد يصل مداه لحوالي 200 متر، وعدد 2 سلاح شوزن محلي الصنع وطلقات خاصة بهما، وأدوات ومواد تستخدم في تصنيع عبوات قابلة للاشتعال والانفجار».
وكانت الداخلية البحرينية أعلنت بعد يوم واحد من تفجير سترة، أنها حددت هوية المشتبه في تنفيذه التفجير، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
ووقع التفجير أمام مدرسة للفتيات في قرية سترة وهو الأسوأ منذ مارس/آذار 2014 حين أسفر انفجار آنذاك عن مقتل ثلاثة من الشرطة.
وتبنى تنظيم يطلق على نفسه اسم «سرايا وعد الله»، مسؤوليته عن التفجير.
وكثيرا ما تتهم البحرين التي يحكمها السنة إيران بإذكاء التوتر في أوساط سكانها من الشيعة، وهو ما تنفيه إيران بدورها.