تايمز أوف إسرائيل: حماس هي المنتصر في الحرب الحالية

الاثنين 17 مايو 2021 08:51 ص

قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إنه بينما تحقق إسرائيل انتصارات تكتيكية في الحرب الحالية، فإن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" هي المنتصر من الناحية الاستراتيجية.

وأضافت أن هناك فرقا شاسعا بين الطريقة التي تحاول بها إسرائيل تسويق العملية العسكرية التي تشنها ضد قطاع غزة وبين الطريقة التي نجحت فيها حركة "حماس" في تقديم قتالها ضد إسرائيل للشعب الفلسطيني والشعوب العربية.

ومنذ 10 مايو/آيار الجاري، يتواصل تصعيد عسكري وميداني كبير في قطاع غزة، نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر على جميع مناطق القطاع، ورد الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ والقذائف باتجاه البلدات الإسرائيلية.

وبلغ ضحايا العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على غزة، 197 شهيداً، بينهم 58 طفلا و34 سيدة، إضافة إلى 1235 جريحا، و21 شهيداً ومئات الجرحى في الضفة الغربية المحتلة، وفق وزارة الصحة.

فيما قتل 10 إسرائيليين وأصيب المئات، خلال قصف صاروخي للفصائل الفلسطينية من غزة باتجاه مناطق في إسرائيل.‎

‎وأوضح التحليل أنه "بينما تسعى إسرائيل لتحقيق نجاحات تكتيكية مثل شن غارات ضد شبكة الأنفاق في شمال قطاع غزة، والمعروفة إسرائيليا باسم المترو، وقصف مخازن سلاح وقاذفات صواريخ تابعة لحماس، تحقق الحركة نجاحا استراتيجيا بين الشعب الفلسطيني بل وفي بعض الأوساط الإسرائيلية".

وأكملت: "بالإضافة إلى نجاح حماس في مواصلة إطلاق الصواريخ في العمق الإسرائيلي، فإنها نجحت في تحريك الآلاف من الفلسطينيين في الضفة الغربية ودفعت البعض لإطلاق عدد محدود من الصواريخ من لبنان ومن سوريا، إلا أن النجاح الأكبر لحماس كما تراه الأوساط الفلسطينية يتمثل في المظاهرات التي اندلعت داخل الخط الأخضر".

وأشارت الصحيفة إلى أن مئات الفلسطينيين سقطوا ضحايا للعملية العسكرية الإسرائيلية ولكن هذه الأرقام لا تقارن بعدد الضحايا الذين سقطوا خلال حرب عام 2014 والذي بلغ ألفي فلسطيني.

وكشفت الصحيفة أن العملية العسكرية في غزة بدأت تجهد إسرائيل، فالجيش يقصف أهدافا كثيرة للغاية ويحقق بعض النجاحات الهامة، ولكنه يصيب مدنيين خلال عمليات القصف، مشيرة إلى قصف مخيم الشاطئ قبل أيام والذي قتل خلاله عدد من أفراد عائلة "أبو حطب".

وشددت الصحيفة على أن إسرائيل لن تحقق نصرا عسكريا حاسما في الجولة الحالية وأن أقصى ما يمكن لإسرائيل تحقيقه هو استهداف "محمد الضيف" القائد العسكري لـ"حماس" أو "يحيى السنوار" قائد الحركة في غزة، ولكن يبدو أنهما تحت حراسة مشددة في مخبأ عميق تحت الأرض، وفق ما نقلته شبكة "الجزيرة".

وطالبت الصحيفة قادة إسرائيل بالتفكير في الخطوات القادمة وإعادة التفكير في سياسة رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" التي طبقها خلال 12 عاما لاحتواء "حماس" والتي مكنتها من أن تزيد قوتها، داعية إلى شن هجمات مفاجئة حتى خلال فترات التهدئة.

وتتكبد إسرائيل خسائر بعشرات آلاف الدولارات لكل صاروخ تستخدمه لاعتراض قذائف يطلقها فلسطينيون، لا تتجاوز تكلفة صناعتها محليا مئات الدولارات فقط.

والإثنين، قال الجيش الإسرائيلي، إن "حماس والجهاد الإسلامي أطلقتا 3100 صاروخ خلال 7 أيام من قطاع غزة باتجاه إسرائيل".

وقبيل ساعات من ذلك، قال وزير الدفاع "بيني جانتس"، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية، إن منظومة القبة الحديدية للدفاع الصاروخي، سجلت أكثر من 1000 حالة اعتراض منذ بدء العملية العسكرية على قطاع غزة، مساء 10 مايو/آيار الجاري.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إسرائيل حماس غزة العدوان الإسرائيلي التصعيد الإسرائيلي فلسطين حرب غزة

مباحثات أمريكية إسرائيلية لتهدئة التوترات في الضفة وغزة

داعيا الجنائية الدولية للتصرف.. اشتية: جرائم حرب مبرمجة وإبادة عائلات في غزة

كهرباء غزة: محطة توليد الطاقة ستتوقف عن العمل خلال 3 أيام

علماء المسلمين يفتي بوجوب نصرة فلسطين ودعم مقاومة الاحتلال الإسرائيلي

حماس تدعو الفلسطينيين لتصعيد ثوري ضد الاحتلال الثلاثاء