شجع رفض عائلتي الناشطة السعودية "لجين الهذلول" (معتقلة سابقة) والعامل بمجال الإغاثة "عبدالرحمن السدحان" (معتقل حالي) الارتكان للصمت والاستسلام، وانتقاد السلطات في الرياض علنا من خارج البلاد على السير على دربهم، ولكن هذه المرة من داخل المملكة.

فبعد سنوات من الانتقادات العلنية من عائلتها لانتهاكات السلطات السعودية، تم إطلاق سراح "لجين الهذلول"، فيما تأمين مكالمة للاطمئنان على "عبدالرحمن السدحان" مع عائلته، بعدما تحدثت شقيقته "أريج" قصته لوسائل الإعلام الغربية.

وفي تصريحات لصحيفة "وول ستريت جورنال" من داخل السعودية، سلط "مالك الدويش" نجل الداعية "سليمان الدويش" الضوء على قصة اعتقال والده وتعرضه لانتهاكات حقوقية من قبل السلطات.

ورغم المخاطر المحتملة من انتقام السلطات منه، قال "مالك": أرى نتيجة الصمت ونتيجة الكلام.. عندما يحظى شخص ما بالاهتمام، فإنه يخيفهم (السلطات السعودية).

وذكرت الصحيفة إن الشيخ "الدويش" كان لديه علاقات مع ولي العهد السابق الأمير "محمد بن نايف"، الذي تمت الإطاحة به من منصبه في 2017، واعتقل العام الماضي بدعوى التخطيط لانقلاب ضد الملك "سلمان بن عبدالعزيز" وولي عهده الشاب الأمير "محمد بن سلمان".

وقال "مالك" إن والده نُقل من أحد فنادق مكة في عام 2016، بعد أن غرد بخطبة يبدو أنها تهين "بن سلمان" بقصة رمزية لطفل وقح أفسده والده.

وأضاف إنه تابع القضية من خلال اتصالات أمنية رفيعة المستوى والأسرة المالكة، ولكن دون جدوى. وأخبرته السلطات أن والده ذهب إلى سوريا للانضمام إلى الدولة الإسلامية.

وعقب "الدويش" الابن قائلا إنه "غير مقتنع لأن جواز سفر والده لا يزال بحوزته".

وذكر "مالك"، أنه بعد أن شاهد كيف تقدمت قضيتي "الهذلول" و"السدحان" بعد التغطية الإعلامية، قرر كسر صمته أيضًا.

وأكد أنه علم من خلال عائلات معتقلين آخرين إن والده تعرض للضرب بأوامر من الأمير.

يشار إلى أنه في 2018، ترددت شائعات حول وفاة "الدويش" داخل محبسه تحت التعذيب.

كما سبق أن كشف حساب المغرد السعودي الشهير "مجتهد"، أن "بن سلمان"، أشرف شخصيا على تعذيب "الدويش".