آسيا من جديد.. توجه استراتيجي متعدد الأهداف للسياسة التركية

الثلاثاء 18 مايو 2021 08:47 ص

قالت منسقة وزارة الخارجية التركية لشؤون آسيا "كزبان نيلوانا داراما"، إن مبادرة "آسيا من جديد" ليست توجها جديدًا في السياسة الخارجية التركية، لكنها تعبر عن سياسة أكثر شمولا ونهجا لتعزيز العلاقات مع بلدان وشعوب القارة.

وأضافت أن مبادرة "آسيا من جديد" المعلنة من قبل تركيا عام 2019، تهدف للاستفادة من الفرص التي أوجدتها التطورات في آسيا وإمكانية التعاون بشكل أكثر فاعلية مع بلدان القارة.

وذكرت أن أحد الأهداف الأساسية للمبادرة هو تحقيق هيكل متوازن لتجارة تركيا مع آسيا وزيادة الاستثمارات المتبادلة.

وأردفت: "المنتجات التي تمتلك قيمة مضافة عالية، وقطاعات التكنولوجيا المتقدمة، والسياحة، والتمويل وقطاعات الصناعة الدفاعية، والبنية التحتية، والنقل، والخدمات اللوجستية، ومشاريع الطاقة تعتبر بين أهم مجالات التعاون التي تعتزم تركيا تعزيزها في إطار المبادرة".

وأشارت إلى أن علاقات تركيا مع الدول الآسيوية، التي ترتبط معها بعلاقات تاريخية وثقافية وثيقة، ذاهبة نحو التنوع والتعميق من خلال مشاريع مشتركة تشمل مجالات التعليم والثقافة والفنون والرياضة أيضًا، وهو ما سيساهم في تعزيز أواصر الصداقة بين تركيا وشعوب القارة الآسيوية.

وشددت على أن موقف تركيا النشط في المنصات الإقليمية والآسيوية ومتعددة الأطراف وتعاونها الملحوظ مع الدول الآسيوية سيسهم في النهوض بأهداف السياسة الخارجية التركية.

وحول ما إذا كانت مبادرة "آسيا من جديد" تعني تغييرًا في اتجاه السياسة الخارجية التركية، قالت "كزبان": "تركيا لا تبحث بأي حال من الأحوال عن منصة جديدة، هدفنا هو تعزيز مكانة بلدنا داخل المؤسسات الأوروبية في طريق الاندماج المستمر".

وتابعت: "لكننا لا نغفل أننا في عالم متعدد الأقطاب وعلينا مواصلة نهج السياسية الخارجية التركية الذي كان دائمًا متعددة الأبعاد، نعمل على تعزيز علاقاتنا القائمة أصلًا مع البلدان الآسيوية بما يخدم مصالح الأطراف المشاركة".

وفي أغسطس/آب 2019، أعلنت الخارجية التركية عن مبادرة "آسيا من جديد"، بهدف تعزيز التعاون مع الدول الآسيوية في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والتعليمية وغيرها.

وأوضحت المسؤولة التركية، أن المبادرة المذكورة تهدف إلى تعزيز العلاقات مع الدول الآسيوية بطريقة أكثر منهجية واستقرارا من خلال تطوير مناهج شبه إقليمية ومناهج خاصة بكل بلد على أساس استراتيجية كلية وشاملة.

وأكدت أن "تركيا ليست دولة أوروبية فحسب، بل هي أيضًا دولة آسيوية، حيث إن علاقات أنقرة الراهنة مع آسيا متجهة نحو مزيد من التطور والازدهار".

وأضافت: "جذورنا في آسيا، لدينا تاريخ طويل من العلاقات التاريخية والثقافية والاقتصادية مع الدول الآسيوية، إن علاقاتنا الثنائية مع الدول الآسيوية آخذة نحو مزيد من التطور يومًا بعد يوم".

وذكرت أن الدول الآسيوية شهدت حراكًا اقتصاديًا على مدار العشرين عامًا الماضية، حيث إن المراكز المالية ومراكز القوة الاقتصادية تقع اليوم في آسيا التي تزداد قوة جيوسياسية.

واستدركت: "لدى آسيا اقتصادات ضخمة تقترب من 3 تريليونات دولار، هذا يعني خامس أكبر اقتصاد في العالم".

وذكرت "كزبان" أن تركيا افتتحت ما مجموعه 17 بعثة دبلوماسية جديدة في آسيا منذ عام 2003، تتكون من 5 سفارات و12 قنصلية.

وأشارت إلى أن "شبكة التمثيل الدبلوماسي التركي في بلدان آسيا تطورت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة"، وأن تركيا تساهم بشكل نشط في المنظمات والمنتديات الإقليمية.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

آسيا تركيا آسيا من جديد السياسة التركية اقتصاد آسيا

تركيا تعتزم تعزيز حضورها الدبلوماسي في آسيا