اعتبر دبلوماسي أمريكي سابق وصحفي إسرائيل أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" ينتهج سياسة الأرض المحروقة في رفضه المستميت للمساعي والضغوط الدولية لإنهاء حملته العسكرية على قطاع غزة والتي دخلت يومها العاشر وأودت بحياة أكثر من 200 شهيد.
وقال سفير الولايات المتحدة في جامايكا "لويس مورينو" إن "نتنياهو" ذاهب في طريق الأرض المحروقة بشكل كامل، مؤكدا أنه أفسد مكاسب 4 سنوات تم حصدها إبان فترة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب".
Bibi was spoiled with four years of Trump. Directly blowing off @POTUS is where we are. Bibi going full scorched earth. https://t.co/GF15VxifDu
— Luis Moreno (@LuisMorenolg) May 19, 2021
وفي وقت سابق، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" أبلغ "نتنياهو" خلال اتصال هاتفي، أنه يتوقع خفضا ملموسا في التصعيد، يكون على الطريق المؤدي إلى وقف إطلاق النار بين جيش الاحتلال والفصائل الفلسطينية في غزة.
ووفق المتحدثة باسم البيت الأبيض "كارين جان بيير" فإن دعوة "بايدن" لـ"نتنياهو" الرامية إلى وقف إطلاق النار تضاف إلى دعوات متزايدة من أطراف دولية تحث الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية على وقف إطلاق النار مع دخول التصعيد بين الطرفين يومه العاشر.
وتعليقا على هذا التطور، أوضح الصحفي الإسرائيلي البارز "باراك رافيد" أن الرئيس الأمريكي غاضب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بسبب تصريحات علنية أدلى بها "نتنياهو" للسفراء الأجانب لدى إسرائيل، أن بلاده تواصل عملية "ردع قوي" لمنع حدوث صراع مستقبلي مع "حماس".
These remarks by Netanyahu are one of the reasons for Biden's angry call with him today https://t.co/dODiLb2Skw
— Barak Ravid (@BarakRavid) May 19, 2021
وقال "نتنياهو" وفق وسائل إعلام إسرائيلية: "نحن لا نقف بساعة توقيت. نرغب في تحقيق أهداف العملية. العمليات السابقة استغرقت فترة طويلة، لذلك من غير الممكن تحديد إطار زمني".
وأكد "رافيد" أن تصريحات "نتنياهو" السابقة كانت أخد أسباب مكالمة "بايدن" الغاضبة التي أجراها اليوم مع "نتنياهو" وأعرب خلالها عن توقعه خفضا ملموسا في التصعيد.
وأضاف "رافيد " أن "نتنياهو" لايزال يقاوم دعوات وقف إطلاق النار وانهاء حملته العسكرية على غزة، حيث يصر بأنه لا يمكن وضع إطار زمني للعملية العسكرية الجارية الآن على القطاع.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة في غزة، في بيان، ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي المتواصل على القطاع، منذ 10 مايو/أيار الجاري، إلى 219 شهيدا، من بينهم 63 طفلاً و37 سيدة و16 مسنا.
وأضاف البيان، أن عدد الجرحى ارتفع كذلك إلى 1508 إصابات بجراح مختلفة، من بينهم 450 طفلا و295 سيدة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن نحو 450 مبنى في قطاع غزة، منها 6 مستشفيات و9 مراكز للرعاية الصحية الأولية، دُمرت أو لحقت بها أضرار كبيرة منذ بدء الصراع الذي تسبب أيضا في نزوح أكثر من 52 ألف فلسطيني.
وخلف الدمار حفرا كبيرة وأكواما من الأنقاض في أنحاء مختلفة من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان وزاد من مخاوف قائمة منذ وقت طويل إزاء ظروف المعيشة في غزة.
