تشهد مدينة أم الفحم العربية شمالي إسرائيل، الخميس، إضرابا شاملا غداة استشهاد الشاب الفلسطيني "محمود كيوان" متأثرا بجراح أُصيب بها خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الأسبوع الماضي.

ويشمل الإضراب المدارس كافة، والمؤسسات العامة والخاصة والمحال التجارية، حسب موقع "عرب 48" المعني بتغطية الأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

وفي بيان مشترك، حملت عائلة الشهيد "كيوان" (17 عاما) و"بلدية أم الفحم" واللجنة الشعبية في المدينة، و"لجنة المتابعة العليا لشؤون عرب 48"، السلطات الإسرائيلية كامل المسؤولية عن اغتيال الشهيد.

وأوضح البيان أن جنازة "كيوان" سيتم تشييعها من ساحة السوق البلدي في أم الفحم عند الساعة السادسة من مساء اليوم.

وجاء في البيان: "بقلوب مطمئنة بقضاء الله وقدره نَزِفُ إلى أهلنا في مدينة أم الفحم والداخل الفلسطيني وعموم شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات نبأ استشهاد ابننا البار، محمد كيوان، شهيد الأقصى الذي اغتالته الشرطة الإسرائيلية إثر إطلاق النار عليه غدرا وغيلة، الأربعاء 12 مايو/أيار، في مفرق مستوطنة ميعامي الجاثمة على أرضنا الطاهرة".

وأضاف البيان: "ابننا الشهيد محمد يلحق بركب قافلة الشهداء الذين سالت دماؤهم زكية طاهرة من أجل القدس والمسجد الأقصى وجراحات أهلنا وإخواننا في غزة العزة والصمود".

وتابع: "إنها والله كرامة كرمَّ الله بها ولدنا محمد ليكون في هذه الأيام الفضيلة المباركة في عداد الشهداء، ويُسَجَّلُ في سجل وعداد الخالدين، ونؤكد موقفنا الإيماني الثابت أنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا".

وحمّل الموقعون على البيان شرطة الاحتلال وكافة الأجهزة المرافقة لها المسؤولية عن اغتيال "كيوان"،  معتبرين أن "ما قامت بها هذه الشرطة جزءًا من جرائم الحرب التي يرتكبها طغاة إسرائيل في غزة والشيخ جراح والمسجد الأقصى والداخل الفلسطيني".

وأكدوا في البيان: "سنلاحق القتلة، ولن نستكين أبدا حتى تتحقق العدالة، مع إدراكنا أن عدالة السماء بانتظار هؤلاء القتلة".

وناشد الموقعون على البيان أهالي أم الفحم "التحلي بروح المسؤولية الكاملة والتامة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ شعبنا"، و"عدم الانجرار وراء استفزازات الشرطة والسلطة".

وختموا بالقول: "ندعو أهلنا جميعا إلى المشاركة في جنازة شهيد الأقصى، والعمل على ضبط النفس حتى نفوت الفرصة على المتربصين ببلدنا وشعبنا".

ومنذ 13 أبريل/نيسان المنصرم، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ جراء الاعتداءات الوحشية، لقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، في القدس المحتلة، خاصة بحق المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى ومحيطه، والمتضامنين مع سكان حي الشيخ جراح، الذين تسعى سلطات الاحتلال إلى تهجيرهم قسرا من منازلهم لصالح المستوطنين.