ملامح اتفاق بدأت ترتسم.. تقدم ملموس بمفاوضات فيينا حول نووي إيران

الخميس 20 مايو 2021 10:38 ص

أعلن المشاركون في مفاوضات فيينا حول الملف النووي الإيراني، الأربعاء، تسجيل "تقدم ملموس" في المحادثات.

وفي ختام جولة المحادثات، قال الدبلوماسي الأوروبي "إنريكي مورا"، الذي يرأس اللجنة المشتركة للاتفاق النووي": "حققنا تقدما جيدا. (هناك) اتفاق بدأت ترتسم ملامحه".

وأشار "مورا"، في تغريدة عبر "تويتر"، إلى "تفاهم مشترك" حول العمل الذي "ما زال يتعين القيام به في الولايات المتحدة" للعودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 لمنع طهران من حيازة قنبلة ذرية، والمترنح منذ 2018 بعد قرار الرئيس الأمريكي حينها "دونالد ترامب" الانسحاب منه.

ويتعين التوصل إلى تفاهم بين إيران والولايات المتحدة، التي تشارك بشكل غير مباشر في المحادثات، حول رفع العقوبات التي فرضها "ترامب" وعودة الجمهورية الإسلامية للتقيد التام ببنود الاتفاق.

واعتبرت الدول الأوروبية الثلاث المشاركة في الاتفاق (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة)، في بيان مشترك، أنه "على صعيدي النووي والعقوبات، بدأنا نرى أن أطر ما قد يكون عليه الاتفاق النهائي ترتسم. المعطيات مختلفة عما كانت عليه لدى مغادرتنا في المرة الماضية".

لكن ممثلي الدول الثلاث شددوا على ضرورة "عدم التقليل من شأن التحديات المقبلة"؛ نظرا إلى "مدى تعقيد بعض المسائل التقنية".

كذلك، بدا الانطباع الإيراني إيجابيا.

وكان الرئيس الإيراني "حسن روحاني" تحدث الأربعاء في خطاب متلفز عن إنجاز "خطوات كبيرة" وفق ما نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا"، متعهدا بأن بلاده ستخرج "منتصرة" من المفاوضات.

لكن الجانب الأمريكي كان أكثر تحفظا.

واكتفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية "جالينا بورتر" بالتشديد على أن "جولتي المحادثات الأخيرتين ساهمتا في بلورة الخيارات التي يتعين اتخاذها على السواء من قبل إيران والولايات المتحدة من أجل عودة الطرفين للاتفاق النووي".

وستعقد الجولة الجديدة من المحادثات مطلع الأسبوع المقبل في العاصمة النمساوية.

لكن يتعين قبل ذلك أن تمدد إيران الاتفاق "الموقت" الموقع في فبراير/شباط مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي تنقضي مدته هذا الأسبوع.

والاتفاق "الثنائي التقني" الذي أعلن في 21 فبراير لمدة ثلاثة أشهر يتيح لمفتشي الأمم المتحدة مواصلة عملهم الميداني في الجمهورية الإسلامية، علما أن قانونا إيرانيا صدر لاحقا قيّد أنشطتهم.

وتعهدت الجمهورية الإسلامية بموجب الاتفاق بتوفير جميع بيانات الكاميرات وغيرها إذا ما رُفعت العقوبات بنهاية مهلة الثلاثة أشهر.

وشددت الدول الأوروبية الثلاث على "ضرورة أن تسمح إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمواصلة أنشطة المراقبة الضرورية".

وأضافت أن دخول الوكالة إلى مواقع الأنشطة النووية "أساسي لنجاح الجهود التي نبذلها لإحياء الاتفاق النووي".

المصدر | الخليج الجديد + فرانس برس

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي الإيراني إيران أمريكا ألمانيا فرنسا بريطانيا

كبير مفاوضي إيران: طريق العودة للاتفاق النووي طويل.. والوقت ليس أولوية