أفادت مصادر بأن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، أبلغت مصر رسميا، اعتزام جيش الاحتلال وقف عملياته العسكرية على قطاع غزة والتي دخلت يومها الحادي عشر، وأوقعت أكثر من 200 شهيد فلسطيني حتى الآن.

ووفق المصادر التي تحدثت لقناة الجزيرة القطرية، فإن "حكومة نتنياهو أبلغت الوسيط المصري رسميا عزمها وقف عمليتها العسكرية".

وفي وقت سابق الخميس، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول في المخابرات المصرية قوله إن التصعيد الأخير بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية يوشك على الانتهاء مع اقتراب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ في الساعات الأولي من يوم الجمعة.

وأشارت الوكالة إلى أن الوساطة المصرية، حال نجاحها، يمكن أن تساعد في تحسين العلاقات المتوترة بين حكومة الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، وإدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن".

وذكرت أنه بعد أربعة أشهر من انتخابه، لم يقم "بايدن" بإجراء اتصال هاتفي مع "السيسي" الذي سبق أن أقام علاقات وثيقة مع الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب".

وأشارت إلى أن "بايدن" سبق أن أعرب عن قلقه الشديد بشأن سجل الحكومة المصرية في مجال حقوق الإنسان في عهد "السيسي".

وتأتي تلك الأنباء وسط ضغوط أمريكية على حكومة "نتنياهو" بوقف التصعيد، وتوتر علني بينه وبين "بايدن"، وتحول في موقف الحزب الديمقراطي من الحكومة الإسرائيلية.

وفي السياق، أكدت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية أن الضغوط الأمريكية على إسرائيل بشأن وقف العملية العسكرية على غزة مستمرة.

وأكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن أي هدنة يجب أن تشمل القدس المحتلة والمسجد الأقصى، وليس فقط غزة.

وقال مسؤول أمريكي لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن هناك آلية قائمة لوقف إطلاق النار، وإن المسألة الوحيدة المعلّقة هي التوقيت.

كما نقلت الصحيفة أن الولايات المتحدة تضغط -إلى جانب قطر ومصر والعديد من الدول الأوروبية- على كل من "نتنياهو" وقادة حماس.

وقال المسؤولون للصحيفة إن الجيش الإسرائيلي أقر بشكل خاص أنه اقترب من تحقيق أهدافه من العملية العسكرية.