وافق المجلس الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل (الكابينت) بالأغلبية على وقف إطلاق النار وانهاء الحملة العسكرية (حارس الأسوار) التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع عزة منذ 11 يوما، فيما أكدت مصادر من حركة حماس التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بشكل متزامن في قطاع غزة اعتبارًا من الثانية من فجر الجمعة.

وقالت القناة 12 العبرية أن الكابينت الإسرائيلي صدق الخميس، خلال اجتماعه على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، على النحو الذي اقترحه رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" ووزير الدفاع "بيني جانتس".

وأوضحت القناة أنه من المحتمل أن يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الساعة 02:00 فجر الجمعة، رهنا بالتفاهمات التي تم التوصل إليها من خلال الوساطة مع المصريين.

وذكرت القناة أنه قبل مناقشة مجلس الوزراء، أبلغت إسرائيل مصر بالفعل بأنها مستعدة لوقف إطلاق النار دون اتفاق. 

بدوره، أكد القيادي بحركة حماس "أسامة حمدان" التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بشكل متزامن في قطاع غزة اعتبارًا من الثانية من فجر الجمعة.

وقال المسؤول إن "الوسيط المصري أبلغ حماس بموافقة إسرائيل على وقف إطلاق نار متبادل"، مؤكدا أن "المقاومة مستعدة لأي تطور"، وفقا لما أورده موقع "الميادين".

يأتي ذلك فيما أشارت وسائل إعلامية عبرية إلى أن مصر تعمل على تحديد ساعة الصفر لبدء سريان وقف إطلاق النار.

وأعلنت وزارة الصحة فى غزة أن الحملة العسكرية الإسرائيلية أودت بحياة 232 شهيدا من بينهم 65 طفل و 39 سيدة و 17 مسن اضافة إلى 1900 إصابة بجراح مختلفة.

وفي وقت سابق، أكد البيت الأبيض، أن "إدارة الرئيس جو بايدن تعتقد أن الإسرائيليين حققوا أهدافا عسكرية هامة، وفي وضع بدء إنهاء العمليات في غزة".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض "جين ساكي"، إن "هناك تقارير عن تحرك نحو وقف إطلاق النار في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، وأنها تبدو مشجعة".

وأضافت: "اطلعنا على تقارير بشأن تحرك صوب وقف محتمل لإطلاق النار. هذا مشجع بالطبع".

واكتسبت التحركات الدبلوماسية الرامية لوقف إطلاق النار في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قوة دافعة الخميس، بعدما دعا بايدن للتهدئة، لكن إسرائيل هددت بتصعيد ضرباتها لقطاع غزة وسط مواصلة حركة "حماس" إطلاق الصواريخ بعد توقف قصير.