قال مسؤولون، الجمعة، إن مسلحي جماعة "طالبان" تمكنوا من انتزاع السيطرة على منطقة استراتيجية أخرى في قلب إقليم وارداك، وسط أفغانستان، وهو ثاني نصر من نوعه تحققه "طالبان" خلال يومين.

وبعد أربعة أيام على الأقل من القتال، سيطر المسلحون على منطقة "جالريز" في وارداك، بحسب ما ذكره عضوا المجلس الإقليمي "محمد ساردار باختيار" و"خواني سلطاني"، بحسب ما نقلته "د ب أ".

وأضاف العضوان أن نحو 35 فرداً من قوات الأمن الأفغانية التي كانت متمركزة في المنطقة سلموا أنفسهم لـ"طالبان"، بعد نحو 48 ساعة من المقاومة العنيفة.

كما أوضحا أن الجيش الوطني حاول توصيل إمدادات وتعزيزات من خلال الجو، ولكن العملية باءت بالفشل.

وهذه ثاني منطقة استراتيجية تنتزع طالبان السيطرة عليها في الآونة الأخيرة، بعد منطقة نيرخ.

و"جالريز" من المناطق الاستراتيجية في الإقليم، بالنسبة لـ"طالبان" وللحكومة الأفغانية، حيث إنها تربط بين العديد من المناطق الأخرى داخل الإقليم. كما يوجد بها الطريق الرئيسي إلى مناطق وسط البلاد، مثل إقليم باميان.

وبالسيطرة على جالريز، تستطيع "طالبان" بسهولة الآن تهديد مناطق أخرى في الإقليم، بل والسيطرة عليها، وفق ما أوضحه عضوا المجلس.

وسيطرت "طالبان"، الخميس، على منطقة دولت شاه في إقليم لاجمان، شرق البلاد، دون أن تواجه مقاومة.

وقبل أسبوع، انتزعت طالبان السيطرة على منطقة استراتيجية في قلب إقليم وارداك، بالقرب من العاصمة كابول. وقبل أيام من ذلك، اجتاح المسلحون منطقة في إقليم باجلان، شمال البلاد.

ومنذ أعلنت القوات الدولية، بداية الشهر الجاري، بدء انسحابها النهائي من أفغانستان، سيطرت "طالبان" على ثلاث مديريات هي: مديرية بوركه بإقليم باجلان في الشمال، ومديرية دولت شاه في إقليم لاجمان في الشرق، إضافة لمديرية جالريز، الجمعة.

وتحدث هذه التطورات حالة من الهلع في أوساط الشعب الأفغاني، خاصة أن القوات الدولية على وشك الانسحاب الكامل؛ ما ينذر بوقوع حرب أهلية على غرار ما حدث في تسعينيات القرن الماضي بعد انسحاب القوات السوفييتية وسقوط حكومة "نجيب الله" بيد الأحزاب الجهادية.