كذّب الأزهر الشريف في مصر، المزاعم الصهيونية حول الوجود العبراني في مدينة القدس، والذي قال إنه لم يتعد 415 عاما فقط.

ونشرت الصفحة الرسمية للأزهر، الجمعة، تأكيدا أن الوجود العبراني في مدينة القدس لم يتعدّ 415 عامًا، على عهد "داود" و"سليمان" عليهما السلام، في القرن العاشر قبل الميلاد.

وأضافت: "ظلوا معظمها على أطراف المدينة في تناحر وانقسام".

ولفتت إلى أن هذا الوجود العبراني كان "طارئا وعابرا"، وحدث بعد أن تأسست القدس العربية، ومضى عليها قرابة 30 قرنًا من التاريخ.

ولفتت إلى أن هذا الأمر "يُكذب الادعاءات الصهيونية حول القدس".

ويأتي نشر هذا المحتوى، ضمن الحملة العالمية التي أطلقها الأزهر، لمساندة ونصرة الشعب الفلسطيني.

ويفند الأزهر عبر هذه الحملة المزاعم المغلوطة التي تروجها إسرائيل والصهيونية العالمية؛ بهدف التأثير على القاعدة المعرفية لدى الشباب والنشء، في ظل التأثيرات السلبية لحملات التغريب والغزو الثقافي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان الأزهر الشريف، أقام في يناير/كانون الثاني 2018، "مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس"، بمشاركة ممثلين عن 86 دولة من مختلف قارات العالم، في أعقاب اعتراف الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وصدر عن المؤتمر حينها "إعلان الأزهر العالمي لنصرة القدس"، الذي أكد أن القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة، وأن عروبة القدس أمر لا يقبل العبث أو التغيير، والرفض القاطع لقرارات الإدارة الأمريكية التي لا تعدو أن تكون حبرًا على ورق، على حد وصف الإعلان.

كما أعلن مؤازرة صمود الشعب الفلسطيني الباسل ودعم انتفاضته في مواجهة القرارات المتغطرسة بحق القضية الفلسطينية ومدينة القدس والمسجد الأقصى، وحث المؤتمر كل الهيئات والمنظمات العالمية، ودعاها إلى الحفاظ على الوضع القانوني لمدينة القدس وتأكيد هويتها.