عارض بورقيبة وبن علي.. تونس تودع المستيري أبو الديمقراطية

الأحد 23 مايو 2021 08:32 م

نعت الطبقة السياسية في تونس، الأحد، السياسي والحقوقي البارز "أحمد المستيري"، والذي يلقبه البعض بـ"أبو الديمقراطية التونسية".

ورحل "المستيري" عن عالمنا عن عمر ناهز 96 عاما، ويعتبر من أبرز المناضلين ضد الاستعمار الفرنسي، فضلا عن مسيرته السياسية الحافلة التي تمتد لحوالي نصف قرن.

و"المستيري" يعد من أبرز السياسيين والحقوقيين في تونس، حيث تعرض لمحاولة اغتيال من قبل منظمة "اليد الحمراء" المتطرفة التابعة للمخابرات الفرنسية بعد قيامه كمحامٍ بالدفاع عن المناضلين ضد الاستعمار أمام المحاكم الفرنسية في خمسينيات القرن الماضي.

كما عرف بمعارضته لنظامي "الحبيب بورقيبة" و"زين العابدين بن علي"؛ وهو ما تسبب بسجنه وإخضاعه للإقامة الجبرية لعدة سنوات، قبل أن يقرر اعتزال السياسة كليا في نهاية الثمانينيات، حيث استقال من حزب الديمقراطيين الاشتراكيين الذي أسسه عام 1978.

وتقلد "المستيري" حقائب وزارية عديدة في بداية استقلال تونس، منها العدل والدفاع والداخلية والمالية والتجارة، وعمل سفيرا لتونس في عديد الدول، وذلك قبل ثورة 2011.

وعاد اسم "المستيري" بعد الثورة إلى البروز، بعد أن تمّ ترشيحه في عام 2013، خلال الحوار الوطني، لترؤس الحكومة التونسية إثر الأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد بعد اغتيال المناضلين اليساريين "شكري بلعيد" و"محمد البراهمي"، قبل أن يتم التوافق على اسم "المهدي جمعة".

واعتبر رئيس الحكومة "هشام المشيشي" أن المستيري "أحد أبرز المناضلين الوطنيين زمن الاستعمار ومن بناة الدولة التونسية الحديثة بعد الاستقلال، حيث تقلّد عدة مناصب وزارية على غرار الدفاع والداخلية والعدل والمالية، وأسس بعد ذلك حركة الديمقراطيين الاشتراكيين. وقد تم ترشيحه خلال الحوار الوطني سنة 2013 لترؤس الحكومة التونسية".

فيما كتب "عبد الواحد اليحياوي"، القيادي في حزب التيار الديمقراطي، أن "أحمد المستيري هو التونسي الديمقراطي الوحيد الذي نجح في جميع امتحانات الديمقراطية. خاض صراع دمقرطة النظام السياسي في عهد بورقيبة وهو في السلطة بل أحد أهم رجالاتها ودفع ثمن ذلك استبعاده منها".

 

من جانبها، قالت حركة النهضة التونسية، في بيان لها، إن "المناضل أحمد المستيري هو أحد أبناء الحركة الوطنية التونسية ورموزها، ويُعد من أهم الشخصيات التي ساهمت في إرساء العمل السياسي والتي دافعت عن التعددية الحزبية والديمقراطية، وعملت على تأسيس الدولة الوطنية بعد الاستقلال".

بدوره، قال الرئيس الأسبق "منصف المرزوقي": "ترجّل اليوم أحد فرسان الديمقراطية في تونس (…) أحمد المستيري في ذمة الله والتاريخ. كل التعازي لأهله ولكل الديمقراطيين الذين واكبوا مسيرته النضالية على امتداد نصف قرن".

واعتبر حزب "قلب تونس" أن "تونس فقدت واحدا من أكبر المناضلين في زمن الاستعمار، وأبرز بناة الدولة الحديثة (…)، وعرف بنضاله من أجل رفع راية الحريات والتعددية وحقوق الإنسان"، فيما اعتبر الحزب الجمهوري أن "المستيري هو المناضل ورجل الدولة وأحد رواد الديمقراطية في تونس".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تونس أحمد المستيري أبو الديمقراطية زين العابدين بن علي بورقيبة

الرئيس التونسي: إنكار الحق الفلسطيني خيانة عظمى (فيديو)

تضامنا مع فلسطين.. مظاهرات حاشدة في تونس تطالب بالمصادقة على قانون تجريم التطبيع