شهدت العاصمة التونسية، الأربعاء، مظاهرات حاشدة تضامنا مع الفلسطينيين ضد العدوان الإسرائيلي، ومطالبة مجلس نواب الشعب بالمصادقة على مشروع قانون يجرم التطبيع مع إسرائيل.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وهتفوا بشعارات للتعبير عن دعمهم لفلسطين، والتنديد بالقصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 10 أيام، والذي خلف مئات الشهداء والمصابين.
كما رفع المتظاهرون شعارات تطالب رئيس مجلس نواب الشعب، زعيم حركة النهضة "راشد الغنوشي"، بالمصادقة على مشروع قانون يجرم التطبيع مع إسرائيل، ولافتات مكتوب عليها: "فلسطين عربية من النهر إلى البحر"، و"المقاومة هي السبيل لتحرير الأرض والإنسان"، و"مصير العرب من مصير فلسطين إن تحررت تحرروا".
وجاء هذا التحرك بدعوة من سياسيين وحقوقيين وأحزاب ومنظمات وجمعيات مناهضة للتطبيع، بينها حزب العمال (يسار بلا نواب) وحركة الشعب (ناصرية ـ 15 نائبا من أصل 217) والتيار الديمقراطي (اجتماعي ـ 22 نائبا)، والاتحاد العام التونسي للشغل، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان.
وأعلن اتحاد الشغل تقدمه بطلب رسمي إلى رئيس الجمهورية "قيس سعيد" وإلى السلطات المعنية من أجل تخفيف الإجراءات على دخول الفلسطينيين للعلاج او الدراسة أو المشاركة في المؤتمرات التي تعقد في تونس.
وكان مجلس نواب الشعب قد أصدر، الثلاثاء، بيانا عبر فيه عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني ضد "العدوان الغاشم للكيان الصهيوني المغتصب ضد الشعب الفلسطيني في القدس وغزة والـضفة وداخل الأراضي المحتلة سنة 1948، وما رافقه من تدمير وتهجير وتهويد وأعمال إرهابية وحشية وعنصرية استهدفت المدنيين الفلسطينيين العزل"
وأدان النواب، في جلسة عامة للبرلمان، اعتداءات الجيش الإسرائيلي ووصوفوها بـ"الوحشية" و"الإرهابية"، كما أدانوا "سياسة الاستيطان والحصار والتميز العنصري التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني".
وحتى صباح الأربعاء، بلغت حصيلة العدوان الاسرائيلي المتواصل على غزة، منذ 10 مايو/أيار الجاري، 219 شهيدا، من بينهم 63 طفلا و37 سيدة و16 مسنا، إضافة إلى 1508 إصابات بجراح مختلفة، من بينهم 450 طفلا و295 سيدة.
وفي الضفة الغربية المحتلة، استشهد 27 فلسطينيا وأصيب نحو 4 آلاف خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 مايو/أيار الجاري.
بينما قُتل 12 إسرائيليا وأصيب أكثر من 600 آخرين، خلال رد الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ من غزة، بحسب نجمة داود الحمراء الإسرائيلية.
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات وحشية ترتكبها شرطة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون بالقدس، وخاصة الأقصى ومحيطه والشيخ جراح إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.