أبرزهم مدير مكتب الجزيرة.. واتسآب ترضي إسرائيل بحظر حسابات صحفيي غزة

الاثنين 24 مايو 2021 11:43 م

حظر تطبيق "واتسآب" حسابات عدد كبير من الصحفيين وناشطي مواقع التواصل الاجتماعي في قطاع غزة، أبرزهم مدير مكتب قناة الجزيرة "وائل الدحدوح"، ومراسل القناة "هشام زقوت".

وقال "الدحدوح" إنه فوجئ برسالة من "واتسآب" على هاتفه المحمول تفيد بحظر الحساب كليا وبلا سقف زمني، تزامنا مع دخول إعلان وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الساعة الثانية من فجر الجمعة الماضي، وفقا لما أورده موقع "الجزيرة نت".

وأضاف أن رسالة الحظر جاءت بلا مقدمات ودون أن يسبقها أي تنبيه أو تحذير، ودون ارتكاب أي إساءة لسياسات المحتوى.

ورد "الدحدوح" على رسالة الحظر مستفسرا عن السبب، ومطالبا بإعادة تفعيل حسابه، الذي يستخدمه مهنيا للتواصل مع مصادر أخبار، لكنه لم يتلق جوابا.

واستمر حظر الحساب 3 أيام، قبل أن تتم إعادة تفعيله مجددا مساء الأحد، بعد تواصل إدارة قناة الجزيرة في قطر مع إدارة واتسآب بالولايات المتحدة، بحسب "الدحدوح".

لكن حساب مدير مكتب "الجزيرة" وبقية زملائه في مكتب غزة عادت وكأنها حديثة، وقد حذفت من عليها جميع المراسلات والبيانات.

رسالة الحظر ذاتها وصلت إلى "زقوت"، وفي التوقيت نفسه، ومفادها "تم حظر هذا الرقم من استخدام واتسآب".

ويقول "زقوت" إنه تلقى غير مرة تحذيرات من "فيسبوك" بأن صفحته الموثقة بالعلامة الزرقاء قد تتعرض للحذف، بدعوى أنه ينتهك شروط الاستخدام.

وتتيح تطبيقات التراسل ووسائل التواصل الاجتماعي للفلسطينيين استخدام مفتاح الاتصال الدولي الإسرائيلي (+972) إلى جانب مفتاح (+970) الذي تم تخصيصه للفلسطينيين بعد تأسيس السلطة الفلسطينية عام 1994.

لكن إجراءات حظر عديدة طالت الصحفيين والناشطين الفلسطينيين خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، وهو ما عزاه الناشطون إلى ضغوط إسرائيلية جعلت إدارات هذه المواقع والتطبيقات متواطئة مع الاحتلال وتعمل على "خنق" الصحفيين والتضييق عليهم.

وفي السياق، قال خبير التكنولوجيا وأمن المعلومات "محمود أبو غوش"، الذي تعرض نفسه للحظر في اليوم الرابع من الحرب على غزة، إن آليات عمل هذه التطبيقات لملاحقة الفلسطينيين والتضييق عليهم، استجابة لضغوط إسرائيلية من أعلى المستويات السياسية والعسكرية.

وأضاف: "تعمل هذه التطبيقات وفق خوارزميات محددة تندرج في سياق "خطاب الكراهية وممارسة العنف" ولكن من أجل استهداف الفلسطينيين على سبيل المثال دون المس بإسرائيليين، وفق نفس المعايير، تقوم هذه التطبيقات بتحديد المنطقة الجغرافية المستهدفة" وفقا لما أورده "الجزيرة نت".

في غزة مثلا، حددت تطبيقات مواقع التواصل بأكملها كلمات مفتاحية ووسوماً مثل (GazaUnderAttack) ولاحقت أي منشورات تذكر المقاومة أو تتعرض لإسرائيل بإساءة، بحسب "أبو غوش".

وكان التركيز الأكبر -وفق "أبو غوش"- على حسابات الناشطين الأكثر تفاعلا وتأثيرا في الخارج، لافتا إلى أنه تم حظر حسابه الشخصي على فيسبوك بعد مشاركة شركات أوروبية يتعامل معها لمنشور حول الحرب على غزة.

وقال خبير التكنولوجيا إن إسرائيل تضررت بشكل كبير من المحتوى الفلسطيني الذي حقق تأثيرا خلال الحرب الأخيرة يفوق بكثير ما كان عليه في حرب 2014، وهو ما كان واضحا في تحول مواقف وازنة تجاه إسناد الفلسطينيين، لشخصيات مؤثرة في مجالاتها سياسيا واقتصاديا ورياضيا وحتى لفنانين عالميين.

وأضاف أن تطبيقا مثل "تيك توك" -غالبية مستخدميه من الشباب دون عمر العشرين- كان له تأثير كبير في معالجة ما تتعرض له غزة من جرائم بطرق مبتكرة.

وفسر "أبو غوش" قدرة تل أبيب على الضغط على هذه التطبيقات، بأنها تتحكم في مراكز بيانات على مستوى العالم، فضلا عن كونها من أكبر مصدري البرمجيات، ولإدارات هذه التطبيقات مصالح متشابكة مع إسرائيل.

المصدر | الخليج الجديد + الجزيرة

  كلمات مفتاحية

الجزيرة وائل الدحدوح غزة واتساب

عدد شهداء القصف الإسرائيلي على غزة يرتفع إلى 253  

الجزيرة تحصد معظم جوائز مهرجان تيللي العالمي

هكذا وجه الفلسطينيون ضربتين قويتين للرواية الإسرائيلية

لعدم "انحيازها الكافي" لإسرائيل.. ضغوط أمريكية على فرانس برس