اعتبرت وكالة "بلومبرج" أن نتائج الحملة العسكرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة والرد القوى للفصائل الفلسطينية، ومواصلة قوات الاحتلال بعد ذلك لانتهاكاتها بالقدس وحي الشيخ جراح تضع الأمل الاقتصادي لاتفاقات التطبيع التي أبرمتها بعض الدول مؤخرا ولا سيما الإمارات في مهب الريح.
جاء ذلك في مقال لأستاذة العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية بالشارقة، "كارين يونج".
وقالت "يونج" إن الأمل الاقتصادي لاتفاقات إبراهيم يستند إلى حد كبير، على المشاريع الخاصة وعلى علاقات تجارية تتطور من العلاقات بين الأفراد.
وعقبت أستاذة العلوم السياسية قائلة: "ربما تكون أحداث الأسابيع الثلاثة الماضية (أحداث غزة والانتهاكات الإسرائيلية في القدس) قد أعاقت التقدم على تلك الجبهة المهمة".
وفي العالم العربي، أثارت الانتهاكات الإسرائيلية في القدس وحي الشيخ جراح والعنف الذي تلاه، غضبا واسع النطاق، زادت حدته خلال حرب غزة.
ومنذ وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي بين إسرائيل و"حماس"، واصلت قوات الاحتلال اعتداءاتها على المسجد الأقصى.
وأشارت إلى أن الاستثمارات الإماراتية في إسرائيل حتى الآن جاءت من شركات مرتبطة بكيانات حكومية، مثل مبادلة، صندوق الثروة السيادية الإماراتي، ومن شركات خاصة ذات ملكية موحدة.
وأضافت أن هذا "يجعل تلك الاستثمارات تقاوم الضغط الشعبي لفك الارتباط مع إسرائيل، طالما استمرت حكومة الإمارات في الوقوف وراء الاتفاقات".
وتابعت: "غير أن المستثمرين من القطاع الخاص الآخرين قد يكونون أكثر عرضة للمزاج العام السائد. إذ تمثل حملات وسائل التواصل الاجتماعي المؤيدة للفلسطينيين نوعا جديدا من الضغط على الشركات".
وبالنظر إلى المشاعر القوية المعادية لإسرائيل في جميع أنحاء الشرق الأوسط، فإن الأعمال الإماراتية ستكون حذرة بشأن المشاريع المشتركة، وفقا لـ"يونج".
وعلى صعيد آخر، قالت "يونج" إنه فيما سيواصل المسؤولون الإسرائيليون جهودهم لجذب المسافرين من الخليج، من الصعب تخيل أن حماس الإماراتيين والبحرينيين يضاهي حماس السياح الإسرائيليين الشتاء الماضي.
وقد يدفع الغضب العربي، بدوره، الإسرائيليين إلى إعادة التفكير في رحلة إلى دبي أو أبوظبي أو المنامة.
