بحث وزير الخارجية القطري "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، الأربعاء، مع وزير الدولة للشؤون الخارجية في إثيوبيا "رضوان حسين"، تطورات الأوضاع في القرن الأفريقي، فيما رجح مراقبون أن المباحثات تطرقت لأزمة سد النهضة.

جاء ذلك خلال اجتماع بين الوزيرين القطري ،ونظيره الإثيوبي المتواجد بالعاصمة الدوحة في زيارة رسمية غير محددة المدة.

وذكرت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أنه "جرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، وتطورات الأوضاع في القرن الإفريقي، وأهمية حل الخلافات بالطرق السلمية والدبلوماسية" دون مزيد من التفاصيل.

ويأتي هذا الاجتماع في ظل تفاقم أزمة "سد النهضة" بين إثيوبيا ومصر والسودان.

والاجتماع جاء غداة مغادرة وزير الخارجية القطري للقاهرة حيث التقى نظيره المصري "سامح شكري" والرئيس "عبد الفتاح السيسي" وسلمه رسالة مكتوبة لم يفصح عن مضمونها من أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد"، فيما تحدث مراقبون أنها قد تتضمن دورا قطريا في إنهاء أزمة سد النهضة وتقريب وجهات النظر بين الدول المعنية بهذا الملف.

وتصر أديس أبابا على ملء ثانٍ للسد بالمياه في يوليو/تموز وأغسطس/آب المقبلين، حتى لو لم تتوصل لاتفاق، وتقول إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح السودان ومصر، وإن الهدف من السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية.

ويتمسك السودان ومصر بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي يحفظ منشآتهما المائية ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل، وهي 55.5 مليار متر مكعب لمصر و18.5 مليار متر مكعب للسودان.