أفرج قادة الانقلاب العسكري في مالي، الخميس، عن الرئيس "باه نداو" ورئيس الوزراء "مختار وان"، حسب ما نقلته وكالة "فرانس برس" عن مصدر عسكري في البلد الإفريقي.

وجاء الإفراج عن "نداو" و"وان" غداة أنباء وردت من مالي عن اعتزام السلطات العسكرية هناك إطلاق سراحهما لاعتبارات أمنية، خاصة بعد إعلانهما الاستقالة من منصبيهما الأربعاء.

وكان الكولونيل "أسيمي جويتا"، العسكري القوي في مالي، أعلن توقيف "نداو" و"وان"، الإثنين الماضي، وتجريدهما من صلاحياتهما واتهامهما بـ"محاولة تخريب"، فيما يعد انقلابا عسكريا ثانيا خلال 9 أشهر. 

والثلاثاء، التقى وفد وساطة مجموعة غرب أفريقيا الاقتصادية بـ"غويتا" في العاصمة المالية باماكو؛ حيث سمح الأخير لهم  بلقاء "نداو" و"وان". 

وتوجه الوفد إلى معسكر كاتي العسكري قرب باماكو، صباح الأربعاء؛ حيث التقى "نداو" و"وان"، اللذين أعلنا بدورهما استقالتهما.

وقال "بابا سيسي"، المستشار الخاص لـ"غويتا"، إن "نداو" و"وان"، "استقالا أمام جهة التحكيم" (في إشارة إلى فد وساطة مجموعة غرب أفريقيا الاقتصادية).

وأضاف أن "المفاوضات جارية للإفراج عنهما وتشكيل حكومة جديدة".

ويتهم "جويتا"، "نداو" و"وان" بتشكيل حكومة جديدة من دون استشارته مع أنه نائب الرئيس المكلف لشؤون الدفاع والأمن، وهما مجالان حاسمان في البلاد التي تشهد اضطرابات.

وكان "نداو" و"وان" أصلا يقودان حكومة انتقالية حتى إجراء انتخابات عامة في البلاد العام المقبل، بعد إطاحة الجيش، بقيادة "جويتا"، بالرئيس السابق "إبراهيم أبو بكر كيتا" في انقلاب عام 2020.