استعدت وزارة الصحة المصرية لعلاج حالات الإصابة بالفطر الأسود بتجهيز غرفة عزل في مستشفى النجيلة بمحافظة مطروح (شمال غرب البلاد)، وهو أول مستشفى تحدده مصر لاستقبال هذه الحالات.

وكشف وكيل مديرية الصحة المصرية بمحافظة مرسى مطروح (شمال غربي البلاد) "محمد علي"، أن الوزارة كلفته بتجهيز أول غرف عزل لمصابي الفطر الأسود، من أجل حجز المشتبه في إصابتهم حال ظهور أي حالة مصابة بهذا المرض، والتعامل معها.

وأضاف أن قرار تخصيص غرفة عزل مصابي الفطر الأسود "إجراء احترازي"، تحسبا لظهور إصابات بالمرض، مشيرا إلى أنه لا يوجد فرق بين غرف عزل "كورونا" والفطر الأسود.

وكشف أن المستشفى نفذت تدريبا تمهيديا لأطباء العزل، في انتظار أن تعلن وزارة الصحة بروتوكولا علاجيا للتعامل مع مصابي الفطر الأسود، حال ظهور إصابات بالمرض في البلاد.

وعلى عكس تأكيدات وزارة الصحة عدم رصد أي حالات إصابة بالفطر الأسود، أجرت فضائيات مصرية الأربعاء، مداخلات هاتفية مع "أميرة منير" ابنة "نبيلة فرج" التي تم تعريفها بأنها أول مصابة بالفطر الأسود في مصر، وذلك للتحدّث عن تفاصيل إصابة والدتها بهذا المرض بعد تعافيها من فيروس كورونا.

وقالت "أميرة"، إن والدتها بدأت تشتكي من تنميل في الجزء الأيسر من جسمها، وقرح في الفم، ومشاكل في الرؤية بعد تعافيها من "كورونا"، لافتة إلى أن أحد أطباء المخ والأعصاب أكد لهم إصابتها بالفطر الأسود.

و"نبيلة" ليست الحالة الأولى التي يتم الإعلان عن إصابتها بالفطر الأسود، فقد أعلن "حسام غانم" شقيق الفنان المصري الراحل "سمير غانم"، أن شقيقه توفي جراء الإصابة بالفطر الأسود.

تصريحات "حسام"، أثارت قلقا واسعا في البلاد حينها، حتى خرج على إثرها المتحدث باسم وزارة الصحة "خالد مجاهد"، بتصريحات متلفزة، مؤكدا على عدم وجود داع للهلع والذعر والتهويل في مرض الفطر الأسود.

وعلى مدار اليوم، تبث وزارة الصحة المصرية، منشورات تداولتها وسائل الإعلام المحلية، للتعريف بمرض الفطر الأسود.

وتقول الوزارة، إنه مرض فطري يصيب الإنسان كأثر جانبي لتدهور الجهاز المناعي، لكنها نادرة الحدوث وتصيب عادة الأغشية المخاطية المبطنة للجيوب الأنفية أو العينين أو الأنف أو الفم أو الأسنان أو عظام الوجه وقد تمتد الى الرئتين أو حتى الأوعية الدموية.

وحذرت الوزارة المصريين من أنه إذا لم تتم السيطرة على المرض فإن الأمر سيصبح خطرًا، لافتة أن فترة العلاج من الفطر الأسود تستغرق 4 إلى 6 أسابيع، وقد يتطلب علاجه استئصال الأنسجة الميتة أو المصابة كإزالة العينين أو الفك العلوي لوقف انتشار العدوي.

وقد تصل معدلات الوفاة جراء الفطر الأسود إلى نسب تتراوح ما بين من 20 إلى 50% لذوي الأعراض الشديدة، على حسب نوع الفطر المُسبب للمرض والجزء المتأثر من الجسم، وفقا لوزارة الصحة المصرية.

وحتى الخميس، كان إجمالي إصابات "كورونا" في مصر 258 ألفا و407 إصابات، توفي منهم 14 ألفا و904 حالات وفاة.