رغم مطالباته السابقة بتنحيه.. الصدر يهنئ الأسد بإشراقات الديمقراطية في سوريا

السبت 29 مايو 2021 08:39 م

وصف زعيم التيار الصدري في العراق "مقتدى الصدر"، إعادة انتخاب رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، بـ"إشراقات الديمقراطية"، بعد غبار الحرب.

جاء ذلك، في رسالة تهنئة تقدم بها إلى "الأسد"، السبت، عبر حسابه بموقع "تويتر"، قال فيها: "بعد مخاض طويل ذهبت ضحيته دماء للشعب السوري الصابر.. وبعد أن ضاع الحق بين المعارضة السلمية وبين المعارضة الإرهابية الدولية.. ها هي إشراقات الديمقراطية في سوريا تحاول أن تنفض غبار الحروب لتشق طريقها من جديد عبر صناديق الاقتراع، وبعيدا عن العنف والقتال، التي تمخضت عن فوز أثار الجدل بين مقتنع به وبين رافض له".

وأضاف: "نحن إذ نؤكد على سلامة الشعب السوري وكرامته فإننا نرضى بمن رضي به رئيسا له ليعيد لسوريا هيبتها ورونقها بعيدا عن المصالح الحزبية والفئوية، فيعيش العلويون والكرد والسنة وباقي الطوائف يدا واحدة من أجل بناء دولتهم ومن دون تدخلات خارجية".

وتابع "الصدر": "لذا فإن رسالتنا للأخ بشار الأسد أن يجعل أولوياته خدمة الشعب وكرامته من دون تمييز بين طوائفه، فكلهم كانوا جنودا ضد الإرهاب، وإن كانوا معارضين بصورة أو أخرى.. فهو الأب للجميع، سائلين المولى القدير أن يمن على سوريا الحبيبة بالسلامة والأمان لنعيش معها نحن العراقيون بأخوة وسلام عبر حدود مؤمنة لا يخترقها الإرهاب والمعتدون بأي لباس أو آخر".

وأكد زعيم التيار الصدري أن "عزة سوريا وكرامتها من عزة شعبها وكرامته مهما كان معتلي كرسي الرئاسة.. ولله العزة جميعا"، مضيفا "وليسقط الإرهاب والدكتاتورية والاستعمار.. فقد علا صوت الشعب وانطفأت نار العنف ولله الحمد".

وفاز "الأسد" بولاية جديدة لمدة 7 سنوات، من خلال حصده 95.1% من أصوات الناخبين في الانتخابات الأخيرة.

وشككت قوى غربية عدة بنزاهة الانتخابات، حتى قبل إجرائها، وعدّها معارضو "الأسد" بأنها "شكلية".

وجاء موقف "الصدر" بتهنئة "الأسد"، رغم مطالبته أكثر من مرة بالتنحي عن السلطة، منذ اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011.

كما سبق أن حذر "الصدر"، رئيس النظام السوري من أنه سيكون مصيره القتل على يد الثوار كالقائد الليبي الراحل "معمر القذافي" أو غيره.

وفي أبريل/نيسان 2017، دعا "الصدر" لمنح الشعب السوري حق تقرير مصيره، وقال حينها: "من الإنصاف أن يقدم بشار الأسد استقالته، وأن يتنحى عن الحكم حبًا بسوريا وليجنبها ويلات الحروب وسيطرة الإرهابيين، ويسلّم زمام الأمور لجهات شعبية نافذة تستطيع الوقوف ضدّ الإرهاب وإنقاذ الأراضي السورية بأسرع وقت، فيكون أي بشار الأسد صاحب موقف تاريخي بطولي قبل أن يفوت الأوان حسب قوله".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مقتدى الصدر بشار الأسد الانتخابات السورية سوريا العراق

الأسد: ما شهدته سوريا ثورة ثيران وإعادة انتخابي هي الثورة الحقيقية