كشفت التحقيقات الأولية للنيابة المصرية والشاهد الرئيسي والوحيد في وفاة مدير جهاز الاستخبارات الأوكراني الأسبق "فيكتور هفوذد"، غرقا بأحد شواطئ مدينة دهب، أنه لا شبهة جنائية في الوفاة.

وقال بيان للنيابة العامة، السبت، إنها تباشر التحقيق في وفاة أوكراني الجنسية بدهب، مضيفة أنها تلقت بلاغًا من مستشفى دهب المركزي يوم 28 مايو/أيار، يُفيد استقبالها جثمان أوكرانيِّ الجنسية إثر توفيه غرقًا.

ولفتت إلى أن "صديقًا له من ذات الجنسية، كان برفقته، قرَّرَ أنهما خلال غوصهما على عمق 40 مترًا، فوجئ بالمتوفى يصعد إلى سطح الماء بسرعة زائدة، فحاول إيقافه خشيةً على حياته فلم يُفلح".

وتابع البيان أنه بوصولهما إلى السطح، نزع المتوفى جهاز التنفس عنه، وكان لا يزال على قيد الحياة، فحاول صديقه إسعافه، وتمكن وغطاس مصري آخر من إخراجه إلى الشاطئ، وتوليا إسعافه، ولكنه تُوفي إثر نقله إلى المستشفى.

وأكدَّ صديقه عدم اتهامه أحدا في الوفاة، وأنها لا يعتريها أي شبهة جنائية.

ولفتت النيابة إلى أنها سألت صديقَ المتوفى ومالكَ مركز الغوص الذي استخدم سالفا الذكر مُعدّاته يوم الواقعة، والمدربَ الذي كان برفقتهما، فأكدوا أن المتوفى حائزٌ على رخصة دولية تُجيز له الغوص على عمق 100 متر تحت سطح الماء.

وأضافوا، حسب بيان النيابة، أن وفاته جاءت نتيجة إعيائه الشديد إثر صعوده المفاجئ إلى السطح، مؤكدين أنه لا شبهة جنائية فيها، وكذا أكدت تحريات الشرطة ذلك.

وناظرت النيابة العامة جثمان المتوفى، حسب البيان، فلم تلحظ فيه أي إصابات ظاهرة.

وتبينت زُرقة في عنقه ووجهه وخروج إفرازات من فمه، وبقعًا حمراء في قدميه وظهره، وهو ما اعتبره أطباء بأنها "أمر طبيعي"، نتيجة صعوده السريع في المياه، ما أدى إلى انفجار أوعية دموية في جسده.

وأخطرت النيابة العامة السفارةَ الأوكرانية بالواقعة، لندب مندوبٍ رسميٍّ عنها لحضور إجراءات التحقيق، حسب البيان.

كما ندبت النيابة، الطبيب الشرعي لتوقيع الصفة التشريحية على الجثمان، بيانًا لسبب وفاته.

وأرسلت معدات الغوص التي كان يستخدمها إلى غرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية لفحصها بيانًا لمدى صلاحيتها للاستخدام في العمق الذي كان قد وصله المتوفى.

وكانت وسائل إعلام اوكرانية ومصرية، كشفت عن مصرع "هفوذد"، غرقاً، أثناء القيام برحلة غطس في إحدى القرى السياحية، بمدينة دهب المصرية.

و"هفوذد" يقيم في دهب منذ فترة (لم يحددها)، ويعمل في أحد مراكز الغطس بالمدينة، ويدعى بين المواطنين باسم "ادفنشر".

وقال مصدر طبي بمحافظة جنوب سيناء، إن المتوفى وصل إلى مستشفى دهب العام، وأشارت المعاينة المبدئية إلى أن الوفاة نتيجة "إسفكسيا الغرق".

وتم تعيين "هفوذد" رئيسا لهيئة الاستخبارات الخارجية في أوكرانيا، في فبراير/شباط 2014، في ذروة الأزمة السياسية الحادة التي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق للبلاد "فيكتور يانوكوفيتش".

وتولى "هفوذد"، هذا المنصب لعامين، وتم إعفاؤه في أبريل/نيسان 2016.