كشف قيادي بارز بحركة "فتح" الفلسطينية، أن الرئيس "محمود عباس"، سيستقبل الأحد، رئيس المخابرات المصرية اللواء "عباس كامل".

وقال عضو اللجنة المركزية للحركة "حسين الشيخ"، في تغريدة له: "معالي الأخ عباس كامل يصل اليوم إلى فلسطين للتشاور مع القيادة الفلسطينية، حول آخر المستجدات بعد العدوان الأخير على شعبنا وتداعياته".

ولفت "الشيخ" إلى أن "كامل سيبحث ما تتعرض له مدينة القدس ومقدساتها، وكذلك ملف إعادة إعمار غزة، والحوار الفلسطيني الوطني".

وتأتي زيارة "كامل" لرام الله، في مستهل جولة تضم كذلك تل أبيب وغزة، لبحث سبل تثبيت التهدئة، وإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ووفق صحف مصرية، فإن "كامل" سيترأس وفدا من المسؤولين المصريين، وسيلتقى مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين ومن فصائل المقاومة.

وتأتي تحركات "كامل"، في سياق جهود مصرية، قادت إلى وقف إطلاق النار بغزة، في خطوة يجرى تثبيتها عبر سلسلة من الخطوات، وصولا إلى إطلاق عملية إعادة إعمار القطاع.

في المقابل، سيتوجه وزير الخارجية الإسرائيلي "جابي أشكنازي"، الأحد، إلى العاصمة المصرية القاهرة، لإجراء محادثات مع نظيره المصري "سامح شكري"، حول القضية الإسرائيلية-الفلسطينية.

وسبق أن كشفت حركة "حماس"، عن زيارة مرتقبة لرئيس مكتبها السياسي "إسماعيل هنية"، إلى القاهرة، لبحث تفاصيل المرحلة القادمة فيما يتعلق بالتهدئة والإعمار.

ووفق مرافبين، فإن "المصريين مهتمين بتعزيز مبادرتهم التي تتضمن الدفع بإجراءات إعادة إعمار وبناء قطاع غزة، واستئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وتعزيز المحادثات حول حل قضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين في قطاع غزة".

وتحتفظ "حماس" بـ4 إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي) والآخران دخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.

وفجر 21 مايو/أيار الجاري، بدأ تنفيذ وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل بوساطة مصرية ودولية، بعد هجوم شنته تل أبيب على القطاع استمر 11 يوما.

وأسفرت الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على القطاع، برا وجوا وبحرا، عن استشهاد 255 فلسطينيا، بينهم 66 طفلا، و39 سيدة، 17 مُسنّا، فيما أدت إلى إصابة أكثر من 1948 بجروح مختلفة، منها 90 صُنفت شديدة الخطورة.