بعث سلطان عمان، "هيثم بن طارق آل سعيد"، برقية تهنئة إلى رئيس النظام السوري، "بشار الأسد"، بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا للنظام لفترة رئاسية جديدة مدتها سبعة أعوام.
وأعرب السلطان "بن طارق" عن خالص تهانيه وأصدق تمنياته لـ"الأسد" بـ"التوفيق والنجاح في مواصلة قيادة الشعب السوري الشقيق لتحقيق تطلعاته نحو الاستقرار والتقدم والازدهار".
وفاز "الأسد"، الخميس الماضي، بولاية رئاسية جديدة مدتها سبع سنوات، بعدما حاز على 95.1% من الأصوات، حسب النتائج التي أعلنها رئيس مجلس الشعب (برلمان النظام السوري) "حموده صباغ".
ومنذ اندلاع الثورة السورية قبل عقد من الزمان، كانت عُمان الدولة الوحيدة بين دول مجلس التعاون الخليجي التي حافظت على علاقتها مع نظام "الأسد" ولم تتخذ أي قرار دبلوماسي ضد دمشق.
وكان رفض عُمان مشاركة بقية الدول في دعم عملية تغيير النظام السوري تصرفا غير مستغرب ويعبر عن تقاليد سياستها الخارجية.
وبدلا من العمل على الإطاحة بنظام "الأسد"، استخدمت عمان حياديتها لدفع الأطراف المتعددة باتجاه تسوية سياسية ووقف العنف الدموي.
ومع زيادة عدد الدول العربية التي أعادت علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق مؤخرا، مثل الإمارات والبحرين، فإن عُمان ترى في هذه الموجة تأكيدا لصحة موقفها من الحفاظ على علاقات مع دمشق.
جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظـم - حفظه الله ورعاه – يبعث برقية تهنئة إلى فخامة الرئيس الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية، بمناسبة إعادة انتخابه رئيسًا للجمهورية لفترة رئاسية جديدة. pic.twitter.com/KH9R9ew9V0
— وكالة الأنباء العمانية (@OmanNewsAgency) May 30, 2021
ومنذ توليه المنصب في يناير/كانون الثاني 2020، حاول السلطان "هيثم" الحفاظ على هذا النهج بل وتوسيع العلاقات مع دمشق.
ويجب فهم علاقة عُمان مع سوريا في سياق علاقتها مع إيران، خاصة أن الأخيرة تعتبر حساسة للأمن والمصالح الجيوسياسية لدول مجلس التعاون الخليجي.
وهذه العلاقة الخاصة مع إيران تساعد عُمان على لعب دور قوة توازن في الشرق الأوسط.