تدرس مؤسسات غربية، تغيير نمط العمل، في ضوء تطورات أزمة تفشي فيروس "كورونا"، ليصبح عدد ساعات أقل مع تحقيق إنتاجية أكثر.

وتعتمد الخطط الجديدة على أن الموظف الذي يعمل في البيت يعاني تشتيتا ذهنيا، ومن الأهمية تركيز مهامه خلال وقت لا يتجاوز 5 ساعات، على مدار 4 أيام.

وقالت مجلة "فوربس" الأمريكية، إنه "يجب أن يشمل مستقبل العمل بعد الجائحة 4 أو 5 ساعات عمل في اليوم، و4 أيام عمل، وجداول زمنية متداخلة حيث يأتي الناس ويذهبون بناء على احتياجات نمط حياتهم".

وتشترط المجلة، العمل بجد من دون أي عمليات بحث عن التسوق عبر الإنترنت، أو مشاركة أي شيء على المنصات الاجتماعية، أو الرد على المكالمات الهاتفية.

ويرى القائمون على شركة (Digital Enabler) وهي شركة ألمانية صغيرة نفذت التجربة، أنه إذا ركز الموظف على وظيفته من دون تشتيت الانتباه، فيمكنه إنهاء مهامه في غضون فترة زمنية مدتها خمس ساعات والذهاب لمشاغله اليومية بعدها.

وواجهت التجربة بعض التحديات، إذ قال الموظفون إن هناك ضغطا لإنجاز نفس القدر من العمل في فترة زمنية أقل، بينما غادر اثنان منهم الشركة.

وكان "ستيفان آرستول"، الرئيس التنفيذي لشركة Tower Paddle Boards، أشاد بمزايا تقصير يوم العمل، قائلا: "فقط لأنك على مكتبك لمدة ثماني ساعات لا يعني أنك منتج".

وأكد أن يوم الخمس ساعات يدور حول إدارة الطاقة البشرية بشكل أكثر كفاءة من خلال العمل على دفعات على مدى فترة أقصر، وأن وجود وقت أقل يخلق فترات من الإنتاجية المتزايدة.

وجربت "Microsoft Japan" البالغ عدد موظفيها 2300 موظف، برنامج أسبوع عمل أقصر، أظهر أن العاملين كانوا أكثر سعادة، وأن الإنتاج زاد بنحو  40%.

وكانت إسبانيا أعلنت سابقًا أنها ستختبر تجربة أسبوع عمل تجريبي لمدة 4 أيام، بواقع 32 ساعة عمل أسبوعيا على مدى 3 سنوات.

ومن المتوقع أن تشارك حوالي 200 شركة ومن 3000 إلى 6000 عامل في المشروع.

والشهر الماضي، حذرت منظمة الصحة العالمية، من أن العمل لساعات طويلة يقتل مئات الآلاف من الأشخاص سنويا.

وتفيد دراسة عالمية نشرتها دورية (البيئة الدولية) أن 745 ألف شخص ماتوا بسبب الإصابة بسكتة دماغية أو أمراض القلب المرتبطة بالعمل لساعات طويلة في 2016.