أفاد عالمان إيطاليان بأنه تمت إعادة تحليل عينات دراسة ترجح أن فيروس "كورونا" المستجد كان ينتشر خارج الصين بحلول أكتوبر/تشرين الأول 2019 في إجراء طلبته منظمة الصحة العالمية.

ونقلت "رويترز" عن المدير العلمي لمعهد ميلانو لأبحاث السرطان، "جوفاني أبولوني"، الثلاثاء: "سألتنا منظمة الصحة العالمية حول ما إذا كان بإمكاننا مشاركة مواد بيولوجية وتكرار التحليل في مختبر مستقل. ونحن وافقنا على ذلك".

من جانبه، أوضح أحد مؤلفي الدراسة الأصلية، "إيمانويل مونتمولي"، أن منظمة الصحة العالمية اختارت مختبر في جامعة إيرازموس في روتردام لتنفيذ التحليل الجديد.

وأشار كلا العالمين إلى أنه لا يمكنهما التعليق على نتائج التحليل قبل نشرها رسميا من قبل مجموعة باحثين هولنديين وإيطاليين.

وأفادت الدراسة التي أجراها فريق علماء إيطاليين العام الماضي أن فيروس كورونا المستجد المسبب لعدوى "كوفيد-19" أو نسخة أضعف منه كان يدور في خارج الصين قبل أكتوبر/تشرين الأول 2019 حيث تم اكتشاف أجسام يعتبر أنها مضادة له.

وتأتي إعادة تحليل هذه البيانات في الوقت الذي تواجه فيه منظمة الصحة العالمية ضغوطا متزايدة من قبل بعض الدول الغربية خاصة الولايات المتحدة لتحديد منشأ الفيروس بشكل دقيق.

والخميس، ذكر مكتب مدير المخابرات الوطنية في الولايات المتحدة، أن "وكالتين تابعتين لها تعتقدان أن الفيروس ظهر بشكل طبيعي نتيجة المخالطة بين بشر وحيوانات مصابة، بينما ترى وكالة ثالثة أن وقوع حادث في مختبر صيني كان هو مصدر الجائحة العالمية"، وفقا لما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال".

وفي 2020، خلص خبراء منظمة الصحة العالمية في دراسة مشتركة مع خبراء صينيين إلى أن فرضية تسرّب الفيروس جراء حادثة مختبر "مستبعدة بشكل شبه تام".

ورجّح تقرير للخبراء الفرضية الشائعة أن الفيروس انتقل بشكل طبيعي من حيوان يعد المصدر أو الخزان، هو على الأرجح الخفافيش، عبر حيوان آخر لم يتم تحديده حتى الآن.