ماكرون يتعهد بالتعاون مع الحكومة الليبية ويطالب بإخراج المرتزقة

الأربعاء 2 يونيو 2021 12:08 ص

تعهد الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، الثلاثاء، بالتعاون مع الحكومة الحالية في ليبيا، لدعم المرحلة الانتقالية، حتى إجراء الانتخابات بالبلاد، نهاية العام الجاري.

واستقبل "ماكرون"، في قصر الإليزيه، رئيس الحكومة الليبية "عبدالحميد الدبيبة"، وبحث معه مسائل تثبيت وقف إطلاق النار في ليبيا، والانتخابات المقرّر إجراؤها نهاية العام الجاري، في ليبيا.

وقال "ماكرون"، إن "بإمكان ليبيا الاعتماد على دعم فرنسا في تحقيق الوحدة والاستقرار، وعودة السيادة التامة للبلاد".

وتابع: "سنضمن السيادة في ليبيا، وفرنسا اضطلعت بدور كبير في مجلس الأمن لاعتماد القرارين 2570 و2571، اللذين يحترمان قرارات الليبيين للمرحلة الانتقالية لتنفيذ وقف إطلاق النار ووضع حد للحصار على الأسلحة".

وقال "ماكرون": "سنشارك معكم في تنفيذ القرارين".

وتابع مخاطبا رئيس الوزراء الليبي: "يمكنكم التعويل على التزام فرنسا في الميدان، وسنرافقكم لأجل تحقيق مهمة الوحدة والاستقرار وعودة السيادة إلى ليبيا".

وجدد "ماكرون"، مطالبة بلاده، بسحب من تصفهم بالمرتزقة والقوى الأجنبية من الأراضي الليبية.

من جانبه، عبر "الدبيبة"، عن سعادته "بعودة العلاقات الرسمية مع فرنسا بعد توحيد المؤسسات المدنية في ليبيا"، وأعرب عن تطلعه إلى دور فرنسا المهم ودعمها لبرنامج استقرار ليبيا وتعزيز قرارنا السياسي.

وأضاف "الدبيبة"، أن ليبيا تتطلع لدور مهم لفرنسا في دعم الاستقرار من خلال دعم الشرعية و"المساهمة في إخراج المرتزقة".

وتابع أن هناك عددا من الاتفاقيات التي تم إبرامها في مجال الطاقة والأمن والبنية التحتية والاستثمار يتطلع إلى إعادة تفعيلها واستكمال المشاريع المشتركة والمتوقفة منذ حين في أسرع وقت ممكن.

وفي وقت سابق، التقى "الدبيبة" مع وزيرة الجيوش الفرنسية "فلورانس بارلي"، وقال إن سيادة ليبيا واحترامها هي الأساس في علاقاتها مع الدول.

ولفت إلى أن تطوير العلاقات في المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية مع فرنسا هو محل اهتمام بالنسبة لحكومة الوحدة الوطنية.

وذكر المكتب الإعلامي للحكومة الليبية، أن "الدبيبة" و"بارلي" ناقشا التعاون الأمني بين البلدين خاصة في تأمين الحدود الجنوبية لليبيا، وتفعيل عدد من الاتفاقيات المبرمة بين البلدين ومتابعتها من خلال عقد اللجنة الليبية الفرنسية العليا المشتركة.

وتطرق الاجتماع الذي حضره وزير الداخلية في الحكومة الليبية "خالد مازن"، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء "عادل جمعة"، إلى استئناف البرامج التدريبية التي نفذ جزء منها خلال السنوات الماضية، والتي تستهدف منتسبي المؤسسة العسكرية الليبية.

ويزور "الدبيبة"، على رأس وفد رفيع، باريس ضمن جولة خارجية بدأها من الجزائر ثم إيطاليا، ومنها إلى فرنسا، التي وصلها الثلاثاء، من أجل حشد الدعم لحكومته.

وتشهد ليبيا منذ أشهر انفراجة سياسية، ففي 16 مارس/آذار الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الازمة الليبية العلاقات الفرنسية الليبية ماكرون الدبيبة إخراج المرتزقة

باتصال مع ماكرون.. السيسي يشدد على إخلاء ليبيا من المرتزقة

ليبيا.. عضو باللجنة العسكرية المشتركة يعلق على إعلان فتح الطريق الساحلي