اندلع حريق ضخم في مصفاة للنفط جنوب العاصمة طهران، وذلك بعد ساعات على حريق آخر تسبب فى غرق ناقلة النفط العسكرية "خارك" قبالة ميناء جاسك في جنوب إيران.

وأظهر مقطع فيديو ارتفاع أعمدة الدخان السوداء من المصفاة التابعة لشركة توندجويان للبتروكيماويات المملوكة للدولة.

وأكد مدير طوارئ طهران "بیمان صابریان" أن سبب الحريق في مصفاة نفط طهران يعود إلى اشتعال النيران في خطوط الغاز السائل.

وأشار إلى عدم ورود تقارير عن وقوع إصابات جراء الحادث، مضيفا أن العديد من فرق الإطفاء تعمل على إخماد النيران.

في غضون ذلك، نفت إدارة المصفاة وجود أي عمل تخريبي وراء الحريق، مشددة على أن سبب الحادث يكمن في عطل فني.

وقبل ساعات من اندلاع الحريق بمصفاة شركة توندجويان، أعلنت البحرية الإيرانية غرق السفينة "خارك" إحدى أكبر سفنها، ويبلغ طولها أكثر من 200 متر، بعدما كافحت فرق الإطفاء لساعات طويلة حريقا اندلع، الثلاثاء، على متنها.

وقالت البحرية، في بيان، إنه تم إجلاء طاقم سفينة "خارك" قبل غرقها.

وذكرت البحرية أن النيران اندلعت الثلاثاء "في أحد أنظمة" السفينة من دون أي توضيحات أخرى لا سيما حول أسباب الحريق.

وبينما أفادت البحرية أن السفينة تستخدم في مجال التدريب والدعم وهي في الخدمة منذ "أكثر من 4 عقود"، ذكر موقع "جلوبال سيكيوريتي.اورج" الأمريكي المتخصص في المسائل العسكرية ذكر أن السفينة هي ناقلة نفط "للإمداد" و"حاملة مروحيات" بريطانية الصنع.

وبث التلفزيون الإيراني مشاهد التقطت كما يبدو من الشاطئ، وتظهر عمودا من الدخان يتصاعد فوق البحر موضحا أنها تظهر سفينة خارك وهي تحترق.

 وشهدت الأشهر الماضية سلسلة حوادث بحرية، حيث قتل في 2020، 19 بحارا إيرانيا خلال مناورات بعدما أصيبت سفينة حربية بنيران صديقة.

وفي أبريل المنصرم، أعلنت إيران أن "سفينة تجارية" إيرانية تعرضت لأضرار في البحر الأحمر، في انفجار لم تحدد طبيعته.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" حينها أن السفينة استهدفت بهجوم "انتقامي" إسرائيلي بعد "هجمات سابقة لإيران على سفن إسرائيلية".