أعلن وزير خارجية قطر الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني" أن بلاده "جاهزة لتلعب دور الوسيط النزيه في مختلف قضايا المنطقة"، داعيا إيران ودول الخليج إلى حوار إقليمي.

جاء ذلك خلال مشاركته بجلسة حوار بعنوان "غرب آسيا وشمال أفريقيا خطوات نحو الاستقرار"، والتي انعقدت، الخميس، إطار أعمال منتدى بطرسبورج الاقتصادي الدولي.

وأكد "آل الثاني" أنه "لا يجب أن يكون هناك تصعيد بين الولايات المتحدة وإيران"، مؤكدا أن "إيران جارنا القريب والعلاقات الطيبة معها أمر مهم ويهمنا".

وشدد وزير الخارجية القطري على أنه يمكن حل الخلافات بين إيران ودول الجوار بالحوار المباشر.

وقال: "نصيحتنا لإيران ودول الخليج هي دعونا نجلس سويا في حوار إقليمي".

وفي ملف آخر، قال "آل الثاني" إن هناك توافقا بشأن المبادرة العربية واللجنة الرباعية لحل الصراع بالشرق الأوسط.

واعتبر أن اتهام إسرائيل لقطر بتمويل بعض المنظمات الإرهابية جزء من حملة تضليل تعرضت لها الدوحة.

وأكد أن قطر تفعل كل ما بوسعها ماليا لإعادة إعمار البنى التحتية في غزة، وهي تساعد العائلات الفلسطينية الفقيرة؛ حيث تقدم 100 دولار لكل عائلة شهريا.

وشدد على أنه كل ما تقوم به قطر في غزة يندرج ضمن القانون الدولي والاتفاقات الدولية.

وفي الشأن السوري، قال وزير الخارجية القطري إن بلاده لا تسعى لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا طالما لم يحدث تغيير على الأرض.

وعن لبنان، قال وزير الخارجية القطري إن الأزمة في لبنان مقلقة للجميع، وهو بلد يعاني من وضع خطير.

ومحليا، قال "آل الثاني" إن قطر جاهزة تماما لاستضافة كأس العالم 2022، وهي تركز على تنظيم بطولة مبهرة.

وانطلقت، الأربعاء الماضي، أعمال منتدى بطرسبورج الاقتصادي الدولي الذي سينعقد حضوريا (وجها لوجه)، مع مراعاة إجراءات الوقاية الصحية، وباستخدام تقنيات رقمية حديثة.

ويبلغ عدد المشاركين في المنتدى هذا العام نحو 5000 آلاف، وتشارك دولة قطر في المنتدى بوفد كبير وبصفة ضيف شرف.