صحيفة إسبانية: مدريد تدرس مبادرة لحل الأزمة مع الرباط

السبت 5 يونيو 2021 09:47 ص

كشفت صحيفة إسبانية، أن الحكومة الإسبانية تدرس القيام ببادرة لتحقيق انفراج في الأزمة الدبلوماسية مع المغرب ومنع المزيد من التوتر بين البلدين.

وذكرت "إل بايبس" أن حكومة "بيدرو سانشيز" تدرس إيفاد وزير إلى المغرب أو إجراء اتصال هاتفي بين الملك "فيليب السادس" ونظيره الملك المغربي "محمد السادس".

لكن الصحيفة ذاتها أوضحت أن السلطات المغربية لا تستجيب لدعوات من السلطات الإسبانية لحل أزمة القاصرين العالقين في جيب سبتة، ونقلت عن مصادر دبلوماسية أن "الوضع الحالي خطير جدا" بسبب انعدام الثقة السائد بين البلدين.

وكشفت "إل باييس" أن الجسور الدبلوماسية بين البلدين انقطعت، لذلك تحدثت وزيرة الخارجية الإسبانية "أرانشا جونزاليس لايا" مع نظيرها الفرنسي "جان إيف لودريان"، الذي تحدث بدوره مع وزير الخارجية المغربي "ناصر بوريطة".

وأضافت أن الرباط لم تتخذ بعد أي خطوة تصعيد كطرد السفير أو تعليق تعاون الشرطة وأجهزة الاستخبارات، "لكنها تصم آذانها عن دعوات مدريد لمواجهة مشاكل لا يمكن تأخيرها".

ومع اقتراب الموعد الرسمي لبدء عملية المضائق "عملية مرحبا"، وهي أكبر عملية عبور للأشخاص والسيارات من أوروبا إلى المملكة، لم يوضح المغرب بعد إن كان يعتزم تنفيذ العملية، وفق الصحيفة.

وأشارت إلى أن الحكومة الإسبانية جعلت أولويتها العمل على عودة العلاقات إلى طبيعتها في أقرب وقت ممكن، لذلك تدرس القيام ببادرة تقنع المغرب بطي صفحة الأزمة.

وكانت مدريد قامت بلفتة أولى عندما أخبرت الرباط برحيل زعيم جبهة البوليساريو "إبراهيم غالي"، دون أن تضطر لذلك، وهو "اعتراف ضمني بأنه كان من الخطأ عدم إبلاغ الرباط بوصوله أول مرة"، بحسب الصحيفة.

وأضافت "إل باييس" أن هذه اللفتة لم تكن كافية، بعد بيان للخارجية المغربية اعتبر أن استجواب "غالي" دون تقييد حريته لن ينهي الأزمة.

إسبانيا قدمت تفسيراتها للمغرب وأكدت ألا تغيير حدث في موقفها من قضية الصحراء الغربية، ولا توجد مشكلة في تكرار هذه التفسيرات، بحسب ما أفادت المصادر الحكومية للصحيفة.

وفيما يخص خيار زيارة وزير إسباني إلى المغرب، أشارت الصحيفة إلى أن هذا الأمر نجح في السابق في حل الأزمات الدبلوماسية بين البلدين، إلا أن هناك مخاوف من أن تجد وزيرة الخارجية "أرانشا جونزاليس لايا" بيئة عدائية في الرباط؛ "لأن الغضب المغربي انصب عليها خلال الأزمة".

وشهدت العلاقات المغربية والإسبانية توترا كبيرا في الآونة الأخيرة، بعد استضافة إسبانيا زعيم البوليساريو لتلقي العلاج على أراضيها، ما خلق أزمة دبلوماسية وصداما بين البلدين.

وتصاعدت حدة الأزمة بين البلدين بعد اتهام الجانب الإسباني المغرب بأنه قام بتخفيف القيود على الحدود مع جيب سبتة الخاضع للإدارة الإسبانية شمال أفريقيا، ما أدى إلى عبور نحو 8000 شخص بشكل غير قانوني إلى السواحل الإسبانية.

وتقاتل جبهة البوليساريو، المدعومة من الجزائر، من أجل إعلان استقلال الصحراء الغربية عن المغرب، الذي يسيطر على معظم أراضي الإقليم منذ انتقلت السيادة إليه من الاحتلال الإسباني في منتصف السبعينات من القرن الماضي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

المغرب إسبانيا البوليساريو ناصر بوريطة إبراهيم غالي