ذا إندبندنت: أزمة المغرب وإسبانيا تهدد بأسوأ موجة هجرة لأوروبا

الأربعاء 2 يونيو 2021 12:52 ص

حذرت صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية، من تصاعد الخلاف الدبلوماسي بين المغرب وإسبانيا، والذي قد يؤدي إلى "أزمة المهاجرين المقبلة في أوروبا".

ووفق تقرير لمراسل الصحيفة "جراهام كيلي"، فإن مئات الأطفال يختبئون في مقبرة قديمة أو سجن مهجور أو في تلال سبتة، لتجنب إعادتهم إلى المغرب.

وأشار التقرير إلى أن هؤلاء هم آخر الأطفال الذين تدفقوا عبر السياج الأمني ​​من الأسلاك الشائكة إلى الجيب الخاضع لسيادة أسبانيا، في شمال إفريقيا، قبل أسبوعين.

وتهم إسبانيا المغرب بالسماح لنحو 8 آلاف شخصا بالدخول إلى سبتة، بسبب الخلاف الدبلوماسي الذي وصل إلى ذروته، الثلاثاء، عندما تأكد أنه من المقرر أن يدلي زعيم زعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية "إبراهيم غالي"، بشهادة عبر مكالمة فيديو، أمام محكمة إسبانية، حسب الصحيفة.

ويتهم "غالي"، بارتكاب سلسلة من الجرائم، بما في ذلك التعذيب والإبادة الجماعية والقتل والإرهاب والإخفاء.

وتقول "ذا إندبندنت"، إن الرجل البالغ من العمر 71 عاما، سيقدم أدلة من مستشفى في لوجرونيو في شمال إسبانيا، حيث يعالج من (كوفيد-19)، ولكن يشاع أيضا أنه يعاني من السرطان.

وقد تقرر المحاكمة مستقبل أسوأ أزمة هجرة على حدود أوروبا هذا العام، إذ أثار وصول "غالي" إلى إسبانيا، باستخدام اسم مستعار وجواز سفر دبلوماسي جزائري، أخطر نزاع دبلوماسي بين مدريد والرباط، منذ أن اجتاح المغرب جزيرة غير مأهولة تخضع لسيادة لإسبانيا في عام 2002، حسب التقرير.

وتقول "ذا إندبندنت"، إنه بدافع الغضب من سماح إسبانيا لـ"غالي" بدخول أراضيها، سمح حرس الحدود المغاربة للأطفال، الذين قيل لبعضهم إنهم كانوا في يوم خارج المدرسة أو يمكنهم الحصول على فرصة لمشاهدة لاعب كرة القدم "رونالدو"، حسب الصحيفة، بالمرور عبر الحدود.

وأصرت وزيرة الخارجية الإسبانية "أرانتشا جونزاليس لايا"، على أن مدريد سمحت لـ"غالي" بالعلاج في المستشفى كـ"لفتة إنسانية"، لكن يجب عليه الرد على التهم في محكمة إسبانية.

وتقدر الحكومة الإسبانية، أن 1500 طفل، وصلوا إلى سبتة، لكن المئات منهم لا يزالون عالقين، ويواجهون مستقبلاً غامضاً.

ولا تقوم إسبانيا عادةً بطرد الأطفال، دون التحقق من موقفهم أو ما إذا كان آباؤهم يبحثون عنهم.

ومع ذلك، بعد التدفق الهائل للمهاجرين إلى سبتة، قال رئيس الوزراء الإسباني "بيدرو سانشيز"، إنه سيكون هناك طرد سريع للمهاجرين الشباب، وفقا لشروط صفقة مع المغرب التي أيدتها المحكمة الدستورية الإسبانية.

وأدانت وزيرة الدفاع الإسبانية "مارجاريتا روبلز"، استخدام المغرب للشباب كوسيلة لانتهاك حدود إسبانيا.

فيما يلقي المغرب باللائمة على إسبانيا لاستقبالها "غالي"، الذي اعتبرته "مجرم حرب".

وحسب ما نقلته "ذا إندبندنت"، عن تقارير صحفية إسبانية، فقد وافقت مدريد على تلقي "غالي"، خدمة للجزائر، موردها الرئيسي للغاز الطبيعي.

ونقلت الصحيفة عن محللين، أنه بعد ممارسة الضغط على إسبانيا بفتح حدودها، قد يرفض المغرب الآن التعاون مع مدريد في سياسة مكافحة الإرهاب.

وقال "إجناسيو سيمبريرو"، وهو صحفي إسباني كتب على نطاق واسع عن المغرب، لـ"ذا إندبندنت"، إن "المغرب يريد تغيير سياسة إسبانيا بشأن الصحراء الغربية.. هذا هو هدفه".

وتتمسك مدريد بدور الأمم المتحدة ورعايتها تسوية تنهي النزاع في الصحراء الغربية التي تركتها في 1975.

وتشير الأمم المتحدة للصحراء بأنها "منطقة لا تتمتع بالحكم الذاتي" ولم يحصل سكانها "بعد على مستوى من الحكم الذاتي".

وبعد حرب استمرت 16 عاما وقع المغرب والبوليساريو على اتفاق وقف إطلاق النار عام 1991، لكن لم يتم تنظيم استفتاء تقرير المصير.

وعادت الأعمال القتالية عندما أعلنت البوليساريو عن نهاية وقف إطلاق النار حين أرسل المغرب قواته لفتح طريق في المنطقة العازلة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

التوتر المغربي الإسباني البوليساريو إبراهيم غالي الهجرة غير الشرعية الهجرة إلى أوروبا

تحذير إسباني من "مسيرة زرقاء" تقودها المغرب تجاه جزر الكناري

المغرب يصعد الخلاف مع إسبانيا بشأن الصحراء الغربية

المهاجرون.. ورقة ضغط مغربية على أوروبا في معركة السيادة على الصحراء الغربية

دبلوماسي مغربي: أزمتنا مع إسبانيا غير مرتبطة بمغادرة زعيم البوليساريو

ما بعد الوباء.. تخوفات أوروبية من موجات هجرة شبيهة بسيناريو 2015

صحيفة إسبانية: مدريد تدرس مبادرة لحل الأزمة مع الرباط

صحيفة إسبانية: هذه تفاصيل مغادرة زعيم البوليساريو بضغط من المغرب

العلاقات المغربية الإسبانية.. تسكين مؤقت لأزمة ملتهبة

إسبانيا تحترم قرار المغرب تعليق السفر بحرا بين البلدين

العثماني: زودنا إسبانيا بآلاف المعلومات حول الهجرة غير النظامية

البرلمان المغربي يستنكر قرارا أوروبيا حول الأزمة مع إسبانيا

بوريطة: لا دخل للاتحاد الأوروبي في أزمتنا مع إسبانيا