شاركت البحرية الأمريكية والمغربية في تمرين عسكري مشترك، بالقرب من جزر الكناري، وسط توتر لعلاقات المغرب مع إسبانيا، التي لم تشارك في هذه المناورة.
وشاركت حاملة الطائرات "أيزنهاور" والعديد من المدمرات والمقاتلات في منطقة تقع على بعد 50 ميلا بحريا فقط، من أرخبيل الكناري، الحاضع للسيطرة الإسبانية في المحيط الأطلسي.
ورافق حاملة الطائرات عدد كبير من المدمرات والوحدات البحرية الأخرى بالإضافة إلى أسراب من المقاتلات "إف-18"، وطائرات الإنذار المبكر والمقاتلات المجهزة بأنظمة الحرب الإلكترونية.
كما شاركت الفرقاطة المغربية الحديثة "طارق بن زياد"، بالإضافة إلى مقاتلات مختلفة من طراز "إف-16" في المناورات.
#AfricanLion 21:
— U.S. Army Southern European Task Force, Africa (@SETAF_Africa) May 29, 2021
Equipment that will transit to Morocco from the U.S. and Europe will set the stage for @USAfricaCommand's largest exercise set for 7-18 June.#StrongAfrica #StrongerTogether @USEmbMorocco @USArmyEURAF @usembassytunis @CJTFHOA @usembassydakar @AfricaMediaHub https://t.co/jaY7nZdL8G
تأتي هذه المناورات، بالتزامن مع تصاعد التوتر بين الرباط ومدريد، على خلفية سماح إسبانيا بدخول زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية "إبراهيم غالي" البلاد، باستخدام هوية وأوراق مزيفة، في وقت تدعم الولايات المتحدة السيادة المغربية على الصحراء الغربية، في مواجهة البوليساريو.
وبينما عبر الجيش الإسباني عن رفضه المشاركة في المناورات، قال الجيش المغربي، إنه من استبعد مدريد من المشاركة.
وفي السنوات السابقة، كانت إسبانيا من بين الدول المُشاركة في هذه المناورات، إلا أن هذه السنة وبالتزامن مع الأزمة بين البلدين، لم يشارك الجيش الإسباني في المناورات.
وبحسب ما أعلن عنه الجيش المغربي، فقد انطلقت قبل أيام مناورات الأسد الأفريقي للعام 2021، بالشراكة مع الجيش الأمريكي.
وشهدت كُل من قاعدتي تفنيت وإنزكان، الواقعتين وسط وجنوب المغرب، انطلاق هذه المناورات.
ويُنتظر أن تشهد منطقتا الداخلة والمحبس الواقعتان في الصحراء المغربية، أجزاء من هذه المناورات، وهما أقرب النقاط لتمركزات ميليشيات البوليساريو الانفصالية.
وتُعتبر هذه المُناورات هي الأولى من نوعها في أعقاب الاعتراف الأمريكي التاريخي بمغربية الصحراء.