اختتم في قاعدة الملك فيصل الجوية بالقطاع الشمالي في السعودية، تمرين "عين الصقر2" المشترك، بين القوات الجوية الملكية السعودية، ونظيرتها اليونانية، والذي استمر على مدى أسبوعين، وكان قد أثار امتعاضا تركيا.
وذكرت وزارة الدفاع السعودية في بيان، الجمعة، أن المناورات اشتملت على عمليات تكتيكية مضادة بنوعيها الهجومية والدفاعية، وعمليات الإسناد الجوي والمناورات الجوية.
وأكملت طائرات القوات الجوية الملكية السعودية "F-15C" وطائرات القوات الجوية اليونانية "F-16" طلعاتها الجوية المكثفة، التي تكللت بالنجاح وبأعلى درجات السلامة، حسب البيان.
#فيديو_الدفاع
— وزارة الدفاع 🇸🇦 (@modgovksa) June 3, 2021
اختتام مناورات #تمرين_عين_الصقر_2 بين القوات الجوية السعودية واليونانية بالمنطقة الشمالية الغربية. pic.twitter.com/YvlunOMDIz
من جانبه، قال قائد قاعدة الملك فيصل الجوية قائد التمرين اللواء الطيار الركن "ناصر القحطاني"، إن "هذه المشاركة حققت الأهداف المنشودة، كتعميق أواصر التعاون بين البلدين الصديقين، وتبادل الخبرات بين القوات الجوية الملكية السعودية ونظيرتها اليونانية".
وأضاف أن "التمرينات عملت على الرفع من مستوى الجاهزية القتالية وصقل وتطوير مهارات المشاركين من طيارين وأطقم أرضية بكل احترافية، مما يُظهر القوات الجوية الملكية السعودية بالمظهر الذي يعكس الصورة التي عليها قواتنا المسلحة من تطور وتميّز على المستويين الإقليمي والعالمي".
اختتام مناورات #تمرين_عين_الصقر_2 بين القوات الجوية السعودية واليونانية بالمنطقة الشمالية الغربية.https://t.co/9BljHaBJNT pic.twitter.com/0h6nw4vb5e
— وزارة الدفاع 🇸🇦 (@modgovksa) June 3, 2021
وفي 26 مارس/آذار الماضي، اختُتمت مناورات جوية بين القوات السعودية ونظيرتها اليونانية، استمرت على مدى أسبوعين، في قاعدة "سودا" الجوية باليونان، وأثارت امتعاضاً تركيّاً.
وكان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، أبدى امتعاضه من التمرين، وقال في تصريحات صحفية، إنه يعتزم مناقشة الأمر مع "المعنيين السعوديين".
وفي أبريل/نيسان الماضي، وقعت السعودية واليونان، اتفاقا لتزويد المملكة بمنظومات الدفاع الجوي الصاروخي من طراز "باتريوت".
ووفق تقارير إعلامية، فإن السعودية تعمل على تقوية علاقاتها مع اليونان في مواجهة إيران وتركيا في البحرين الأبيض والمتوسط.
وكانت العلاقات قد توترت بين السعودية وتركيا على خلفية عدة قضايا، أبرزها مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، ومطالبة تركيا بالكشف عن الآمر الحقيقي بتنفيذ عملية الاغتيال، والذي تشير تحقيقات إلى أنه ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان".
لكن تقارير حديثة أشارت إلى حدوث تقارب جديد بين الطرفين، على خلفية فوز "جو بايدن" بانتخابات الرئاسة الأمريكية، التي أجريت أواخر العام الماضي، علاوة على إقرار المصالحة الخليجية، وإن كانت الأيام الأخيرة شهدت تحركات سعودية هنا ولقاءات هناك توحي بنذر توتر جديد.